تطوير موارد الوقف الإسلامي لتحقيق التنمية المستدامة بالمجتمعات العربية: دراسة تطبيقية على جمهورية مصر العربية

كتب
أمل السید الحسینی منصور ، وآخرون

نبذة

الوقف نظام قديم عرف في الحضارات المختلفة، وله دور کبير في تحقيق التعاون والتکافل الاجتماعي داخل المجتمع الاسلامي، حيث دعا الإسلام إلى التکافل والتعاون بين أفراد المجتمع على کل برٍّ وتقوى، وعندما نبحث عن أهمية الوقف نجدها متجلية في موقعه من منظومة العمل التنموي اجتماعيًّا واقتصاديًّا، وذلك لکونه يوفر نماذج فاعلة من صيغ التأمين الاجتماعي کما في الوقف الذري مثلًا، وكذلك تعتبر التنمية من أهم القواعد الأساسية التي تسعى إليها جميع الدول لإحداث تغييرات جذرية في شتى المجالات التنموية، و تسعى هذه الدول إلى التنمية عن طريق خطط وبرامج وإمکانيات ضخمة تختلف حسب قدرة کل دولة.
وحيث إن التنمية المستدامة نمط تنموي شامل تتکامل فيه الأبعاد الاقتصادية والاجتماعية والبيئية بهدف تحقيق النوعية في مستوى المعيشة للأفراد في الحاضر وللأجيال في المستقبل، وإن الهدف الأساسي لعملية التنمية المستدامة هي القضاء على ظاهرة الفقر المستفحلة، وذلك لن يتم إلا بإيجاد بدائل تمويلية متجددة، بعدما اتضح القصور الکبير في البدائل التمويلية التقليدية الأخرى في تحقيق ذلك، ونجد أن أساليب التمويل تعددت في  الإسلام، وتهدف في مجملها إلى تحقيق التنمية المستدامة، ولعل من أبرز هذه الصيغ التمويلية: الوقف؛ إذ إن الوقف عبر تاريخه الطويل يعتبر إحدى دعائم البناء الاجتماعي والاقتصادي للأمة، وکان له إسهام کبير في تحقيق التنمية الاقتصادية والرفاه الإجتماعي، من خلال إقامة الأساس المادي للخدمات والمنافع العامة وتمويل شبکة واسعة من المرافق والمشروعات الخدمية في مجالات حيوية شملت التعليم والصحة والثقافة والبنية التحتية، إضافة إلى الأنشطة الاجتماعية. 
ويسعى هذا البحث إلى إبراز سبل تطور موارد الوقف لتحقيق التنمية المستدامة في الدول العربية عموماً وبمصر خاصة، بإعتباره إطاراً مؤسسياً وتمويلياً يؤمن شروط الاستثمار البشري ويؤمن شروط العرض العام اللازم لتحقيق التنمية المستدامة.
ويحوي الملف المرفق على: المقدمة، مشكلة البحث وتساؤلاته، أهدافه، أهميته، مجتمع الدراسة، حدود الدراسة، مصطلحات الدراسة، دراسات سابقة، توصيات.


المحتوى