المصدر: مجلة البيان 23 أكتوبر 2011م.
مملكة سوازيلاند:
دولة إفريقية داخلية، تقع جنوب القارة، تحيط بها جنوب إفريقيا من الشمال والجنوب والغرب، وموزمبيق من الشرق، يبلغ عدد سكانها 2 مليون نسمة، خضعت لحماية بريطانية منذ عام 1888م، ثم لنفوذ اتحاد جنوب إفريقيا. ونالت استقلالها عام 1968م.
اللغة الرسمية هي الإنجليزية، ولغة السوازي (المحلية) وعاصمتها (مباباني)، والغلات المنتَجة هي الأرز، والذرة وقصب السكر، والقطن. وتربي الأبقار والأغنام والماعز ومخارجها من موزمبيق وجنوب إفريقيا. وصلها الإسلام حديثاً عن طريق الهجرة إليها من اتحاد جنوب إفريقيا ومن موزمبيق.
الجماعات الإثنية: الأفارقة: 97 % والأوروبيون: 3 %.
الأديان: معتقدات تقليدية: 40%، كاثوليك: 20%، مسلمون 10%، أصحاب ديانات أخرى مثل الإنجيليكية واليهودية: 30 %.
وصلها الإسلام حديثاً عن طريق الهجرة إليها من اتحاد جنوب إفريقيا وانتشار التجار المسلمين الذين تحملوا عبء الدعوة الإسلامية.
وقد بدأت الدعوة الإسلامية تنشط بشكل رسمي في عام 1989م.
المشكلات التي تواجه المسلمين:
هناك مشكلات عامة، مثل:
1 - تفرق مجموعات العمل الإسلامي وعدم وجود جبهة موحدة تقوم على تنظيم العمل لمواجهة التحديات والتحدث بشكل رسمي مع النظام الحاكم حول مطالب المسلمين.
2 - تحديات المذاهب والفرق المضادة للإسلام كالقاديانية والشيعة وغيرها من الفرق والمذاهب المنتشرة في إفريقيا عامة سوازيلاند خاصة.
3 - نظام العزل القسري لكل مجموعة عرقية على حدة، وهو ما يكرس العنصرية ويذيب المسلمين خارج نطاق تجمعهم الإسلامي.
4 – عدم وجود نظام تعليم إسلامي موحد في البلاد، وهو ما يدعو للفرقة والبلبلة وورفض الحكومة تطبيق كل هذه الأنظمة التعليمية عليهم.
5 - الافتقار إلى جهة أو مؤسسة تقوم على توفير الكتب الإسلامية باللغة الإنجليزية واللغة المحلية بشكل يغطي مطالب المسلمين كافة.
6 - وجود خلافات كبيرة بين الجهات الإسلامية الدعوية وانعدام التخطيط المستقبلي.
7 - خلو الساحة من الهيئات الدعوية التي توجه رسالتها إلى الأفارقة الزنوج.
8 – ضعف الجمعيات الدعوية التي تواجه عمليات التنصير المنظمة.
9 – ضخامة الخدمات الصحية والزراعية التي تقدمها هيئات التبشير العالمية في أوساط المسلمين مقابل انعدام تلك الخدمات التي تقدمها الجمعيات الإسلامية
مشكلات خاصة بسوازيلاند:
تعتبَر مشكلة انتشار مرض الإيدز بشكل كبير داخل البلاد أحد أخطر المشاكل التي تواجه المسلمين، وقد أخذت الحكومة بأحد الحلول الإسلامية وهو الختان الجماعي للرجال، وتهدف هذه الحملة إلى إبطاء وتيرة الإصابات الجديدة.
وتشهد سوازيلاند أكبر نسبة من الإصابات في العالم؛ حيث تشكل نسبة 25.9٪ من سكانها البالغين. وبسبب المرض فإن أمد الحياة فيها انهار من 61 سنة إلى 32 سنة في غضون عقد من الزمن.
والختان مجاني لجميع الرجال غير المصابين بالفيروس بين سن 15 و49 عاماً مع هدف يتمثل بإجراء 160 ألف عملية من هذا النوع في غضون سنة حسب ما يوضح أياندا نكيكيتو (منسق المشروع بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية).
وأظهرت دراسات أن ختان الرجال يخفض احتمال إصابة الرجال بفيروس الإيدز؛ لأن عدد الخلايا في الجزء المستأصَل أكثر بكثير من أعدادها في بقية العضو، الأمر الذي يجعله أكثر ضعفاً أمام الإصابة بالفيروس.
وفتحت مجموعة عيادات طبية أقساماً مخصصة لهذه العمليات وسيرتفع العدد إلى مائة عيادة بحلول نيسان (أبريل) المقبل (2011م)، وفي حال تجنب البلد إصابات جديدة بفضل هذه العمليات، فسنشهد - بإذن الله - تغيراً سريعاً على جبهة الإيدز.
تمد الهيئات الإسلامية بدولة جنوب إفريقية فروعاً لها في سوازيلاند وأهمها:
1 - مركز الدعوة الإسلامية العالمية.
2 - مؤتمر الشباب المسلم.
3 - مجلس القضاء الأعلى.
4 - حركة الشباب المسلم.
5 - جماعة العلماء.
6 - جماعة التبليغ.
7 - حركة الدعوة الإسلامية.
8 - المركز الإسلامي (نور الإسلام).
المستودع الدعوي الرقمي نسعى لتكوين أكبر مستودع معرفي ومعلوماتي للدعوة والدعاة حول العالم، من خلال توفير الملفات والتقارير والبيانات الخادمة للعاملين في الدعوة إلى الله.