الفتح الإسلامي لبلاد المغرب

كتب
إيمان شعبان

نبذة

استغرق فتح بلاد المغرب مدة طويلة تكاد تقرب السبعين عاماً، وذلك لصعوبة هذه البلاد من الناحية الجغرافية، ولاشتداد المقاومة البربرية، بالإضافة إلى الصراعات مع القوى البيزنطية، وقد كان أول من أعطى الإشارة لانطلاق عملية الفتح الحقيقي هو الخليفة عثمان بن عفان – رضي الله عنه – من أجل توسيع رقعة الدولة الإسلامية وضم المغرب إلى دار الخلافة بالمشرق، لكن العملية لم تكن بالمهمة السهلة، إلا أنها انتهت بنصر عظيم. 
وقد قدم المسلمون إلى بلاد المغرب من أجل نشر الدين الإسلامي بين ربوع البربر، وليس كما يعتقد البعض أنهم قدموا من أجل الغنائم والسبي، وخير دليل على ذلك ما ترتبه الفتح من أثار حضارية عميقة شملت النواحي الاجتماعية والثقافية والسياسية وغيرها. 
إن لهذا الموضوع أهمية تاريخية لما يقدمه من أحداث ووقائع دقيقة، حيث تثبت الدراسة أن الحملات الإسلامية ببلاد المغرب لم تكن غزواً وإنما كانت فتحاً له أبعاد حضارية بالدرجة الأولى.


المحتوى