البناء المؤسسي للأوقاف وأثره على الدعوة الإسلامية في السودان

كتب
أزهري الأمين آدم محمد

نبذة

جاء هذا البحث نتيجة ملاحظة واقعية لضعف دور الأوقاف في مجالات الحياة عامة والدعوة الإسلامية على وجه الخصوص، فكانت هذه الدراسة بغرض تعميق الإحساس بأهمية دور الأوقاف في حياة الأمة المسلمة عامة والدعوة في السودان على وجه الخصوص، وتكمن أهمية هذه الدراسة في معالجتها لمسألة الوقف من منظور مؤسسي دعوي اجتماعي، بعيدًا عن كونه تجربة فقهية قانونية أو حضارية تعتز بها الأمة، ومن أجل ذلك كان منهج معالجة الموضوع من خلال المنهجين الوصفي والاستنباطي، حيث استقرأ الباحث دور الوقف التاريخي واستنبط الدروس والعبر التي يمكن أن يقوم بها في حاضر الأمة لخدمة الدعوة. 
وقد جاءت نتائج الدراسة كما يلي: 
1/ الأوقاف مؤسسة اجتماعية أصيلة في المجتمع الإسلامي، وهي ذات علاقات كثيفة مع أجزاء النظام الاجتماعي، وتنشأ عادة عن طريق قراءة حاجات المجتمع ومقاصده، فتتولد في شكل أوعية تكافلية شكلت بمرور الزمن وجهًا مشرقًا لفعل الخيرات فيما يعرف بالصدقة الجارية، وهي بذلك ذات صلة وثيقة بحركة المجتمع وذات أثرٍ فيه. 
2/ أهمية الاهتمام بتطوير مصدر التمويل الأساس لهذه الدعوة وهو الأوقاف، من خلال تطوير وابتكار صيغ تمويلية جديدة تكون ذات أثر أكبر من الصيغ القديمة التي نشأت في عهدها الأول. 
3/ الالتزام بشروط فاعلية الأوقاف (إرادة الواقف، الشخصية الاعتبارية، المؤسسية، التمويل المستقل) يجعلها مستجيبة لمواكبة كل المستجدات الدعوية التي تطرأ بتطور الحياة المدنية. 
4/ البناء المؤسسي للأوقاف (التكوين الإداري، المؤسسية، التشريعات، الكوادر البشرية ذات الكفاءة) هو منصة انطلاق الدعوة الإسلامية في مواجهة تحديات العصر.
كما أوصى الباحث بجملة من التوصيات، ومنها: 
1/ ضرورة ابتكار نموذج مؤسسي لإدارة الأوقاف يقوم على فكرة الإدارة المجتمعية. 
2/ توظيف الأوقاف لخدمة الدعوة وتوعية الناس وحفزهم عليها. 
3/ البحث عن القوانين الاجتماعية التي شكلت الأوقاف قديمًا، واستخلاص العبرة منها وتوظيفها في التخطيط المستقبلي لمؤسسات الأوقاف.
(يحتوي الملف المرفق على: مستخلص بحث هذه الرسالة "دكتوراه"، الخاتمة، النتائج، التوصيات، المصادر والمراجع).


المحتوى