بدأ الباحث دراسته بمقدِّمة تحدَّث فيها عن تعدُّد صور الاحتساب في عهد النبوَّة الذي يرجع إلى أن المنكراتِ والمخالفاتِ الشرعيةَ ليست على درجة واحدة؛ فمنها البدعُ والكبائر والصغائر والمكروهات؛ فعلى حسب نوع المنكر كانت مرتبةُ الاحتساب، وأن فاعلي المنكر ليسوا سواء؛ فعلى حسب فاعل المنكر كانت درجة الإنكار، وأن القائمين بالتغيير ليسوا في درجة واحدة، فمنهم من له ولاية ومنهم من ليس له ولاية.
ثم تحدَّث عن المراد بالاحتساب في هذه الدراسة، والمراد بمراتب تغيير المنكر وإنكاره؛ حيث إن لتغيير المنكر فقهًا، فيكون باليد مع القدرة، وباللسان عند عدم الْمُكْنة، وبالقلب عند خوف الفتنة والعجز عن القيام بالفريضة وهو أضعفها، وكذلك لتغيير المنكر درجات.
ثم تحدَّث الباحث عن أهمية فقه المحتسب للاحتساب، وأنه ليس على درجة واحدة، خاصة في هذا الزمان، الذي اختلطت فيه الأفهام، وعن أهمية الاقتداء بالنبي صلى الله عليه وسلم في الاحتساب، ثم ذكر الهدف من دراسته: أنه التعرُّف على جانب من سيرة النبي صلى الله عليه وسلم التي تتعلَّق بمراتب ودرجات وسمات وثمرات احتسابه عليه الصلاة والسلام، وبيان فقهه في تغيير المنكرات.
ثم تحدَّث في المطلب الأول عن مراتب ودرجات احتساب النبي صلى الله عليه وسلم، فذكر مرتبة تغيير المنكر باليد ودرجاتها، ومرتبة تغيير المنكر باللسان ودرجاتها، ومرتبة إنكار المنكر بالقلب.
ثم تحدَّث في المطلب الثاني عن ثمرات احتساب النبي صلى الله عليه وسلم، فتحدَّث عن انتشار الفضيلة والأمن والأمان وانحدار الرزيلة، والتمكين في الأرض، ونزول البركات وفتح الدنيا على الصحابة.
ثم اختتم الباحث دراسته بخاتمة اشتملت على أهمِّ النتائج والتوصيات.
المستودع الدعوي الرقمي نسعى لتكوين أكبر مستودع معرفي ومعلوماتي للدعوة والدعاة حول العالم، من خلال توفير الملفات والتقارير والبيانات الخادمة للعاملين في الدعوة إلى الله.