حاول المؤلف في هذا البحث أن يكشف المنهج الفكري لموقع المعتزلة والأشاعرة في هذه القضية من الناحيتين الميتافزيقية والإنسانية على حد سواء، وقد عرض المؤلف في الباب الأول لموقف المعتزلة والأشاعرة من الأسس العقلية والشرعية التي أقام كل منهما مذهبه الأخلاقي عليها، ثم تناول الجانب الإلهي في مشكلة الخير والشر، ثم تناول قضية الحرية الإنسانية، ثم تناول السلوك الإنساني في ضوء المفاهيم العقلية التي وضعها المعتزلة، وجعلوها أساسًا للسلوك الأخلاقي، ثم بين الأثر السياسي لموقف المعتزلة من جانبي هذه القضية: الإلهي والإنساني، وتمثل ذلك في موقفهم من نظرية الإمامة، وموقف الإمام من الرعية، وموقف الرعية منه، باعتبار ذلك أمرًا أخلاقيًا، أو هكذا ينبغي أن يكون .
المستودع الدعوي الرقمي نسعى لتكوين أكبر مستودع معرفي ومعلوماتي للدعوة والدعاة حول العالم، من خلال توفير الملفات والتقارير والبيانات الخادمة للعاملين في الدعوة إلى الله.