يقول الكاتب في مقدمة الكتاب: يشكل هذا الكتاب مجرد جزء من كُلٍّ أكبر، من كُلٍّ يضم أربع مقالات مستقلة فلنأمل بأن هذه الرباعية ستكتمل تدريجياً، وستأخذ شكلها التام كثمرة لعمل عدد من المؤلفين. فالجزء الأول سيرسم صورة العالم في الأيام، التي راحت فيها احتفالات المهرجانات الأولمبية تأخذ شكلها المنتظم؛ كان هذا في القرن الثامن قبل الميلاد، موعد شروق أو بالأحرى يقظة الثقافة الإغريقية. ويتحدث الجزء الثاني، الذي نتعرض له في هذا الكتاب، عن مرحلة لاحقة، جاءت بعد الأولى باثني عشر قرناً، حيث حلت نهاية أولمبيادات الحقبة القديمة والجزء الثالث؟ سوف يحدثنا عن أيام الأولمبياد الأولى في عصرنا، أي عن الأعوام 1896 - 1900. وهي الفترة التي أوشك فيها على الانتهاء القرن التاسع عشر قرن الثورة الصناعية والليبرالية، وبدأت مرحلة قصيرة وبهيجة، كانت حبلى بما يبرر ثقتها بأنها جميلة. لكن التقدم التقني والتناقضات الاجتماعية والسياسية، كانت قد بدأت تنذر بكابوس الحرب ورعب شتى جوائح القرن العشرين. وأما الجزء الرابع من الرباعية المفترضة؟ سيكون مكرساً للدورة الأولمبية الأخيرة في نظامنا. سيكتب أحدهم كتاباً كهذا في المستقبل - إذا وُجِدَ مَنْ يكتب أو يعرف أن يكتب، وإذا وُجِدَ قُرّاء. إذ ستأتي، ستأتي بكل تأكيد لحظة تاريخية، تقطع بهذا الأسلوب أو ذاك مجرى ووجود المهرجانات، التي تثير كل هذا الإعجاب وتحظى بكل هذا التوقير.
الوثنية و المسيحية..مرحلة الصراع الحاسمة و إيقاف الولمبيادات في العصر القديم عام 393م الوثنية و المسيحية..مرحلة الصراع الحاسمة و إيقاف الولمبيادات في العصر القديم عام 393م
المستودع الدعوي الرقمي نسعى لتكوين أكبر مستودع معرفي ومعلوماتي للدعوة والدعاة حول العالم، من خلال توفير الملفات والتقارير والبيانات الخادمة للعاملين في الدعوة إلى الله.