عرَّف فيه المؤلف مصطلحَيِ التوحيد والوساطة، ثم أورد نموذج التربية التوحيدية في المدرسة التوحيدية، وخصائصها ومراحلها وتطوُّرها بعد وفاته عليه الصلاة والسلام.
وألقى في كتابه أضواء كاشفة على بعض الإصابات التربوية والدعوية في حركة الوعي الإسلامي المعاصرة، في محاولة للمراجعة والتقويم، ثم التسديد والتصويب.
وقد بدأ المؤلف كتابه بتمهيد قرَّر فيه أن مجموعة كبيرة من أمراض العمل الإسلامي ترجع إلى اختلال المسألة التربوية فيه، من حيث التصوُّرُ أو الممارسة أو هما معًا؛ حيث إن التربية هي الإطار الأساس الذي يتمُّ داخلَه تشكيل القيادات والجنود على حد سواء؛ فهي صمام الأمان الذي يضبط المسيرة الدعوية داخل الصف اصطفاء واستيعابًا، ثم ترقية وتزكية، ثم تخريجًا وتأهيلاً.
ثم تحدَّث عن ملاحظته أن كثيرًا من الخلافات والآفات والتعثُّرات الواقعة في العمل الإسلامي إنما هي انعكاس طبيعي لخلافات وآفات وتعثُّرات تربوية خاصة، ومن ثم كان قَدْرٌ كبير من نجاح مسيرة العمل في مختلف جوانبه مرتبطًا بشكل مباشر أو غير مباشر بما يحقِّقه من نجاح في المسألة التربوية تصوُّرًا وممارسة.
وقد تناول الفصل الأول: (تحديد المصطلحات مدار البحث)، فتحدث في المبحث الأول: (في مصطلح التربية)، والمبحث الثاني: (مصطلح التوحيد في سياق الاصطلاح التربوي)، والمبحث الثالث: (في مصطلح الوساطة)، والمبحث الرابع: (التربية الدعوية بين التوحيد والوساطة)، ثم تحدَّث عن التربية بين المصدرية والمرجعية، والتربية بين المربِّي والوسيط، والتربية بين التكوين والتلقين.
وتناول الفصل الثاني: (المدرسة النبوية.. نموذج التربية التوحيدية)، فتحدث في المبحث الأول عن: (الخصائص التوحيدية للتربية النبوية، المصدرية القرآنية، تعميق الاتجاه التوحيدي، اعتماد منهج التكوين).
وتناول المبحث الثاني: (المراحل المنهجية للتربية النبوية، المرحلة الأرقمية، المرحلة المنبرية، المرحلة العلمية)، وتناول المبحث الثالث: (تطور المنهج التربوي النبوي بعد وفاته صلى الله عليه وسلم).
المستودع الدعوي الرقمي نسعى لتكوين أكبر مستودع معرفي ومعلوماتي للدعوة والدعاة حول العالم، من خلال توفير الملفات والتقارير والبيانات الخادمة للعاملين في الدعوة إلى الله.