دور المسلم ورسالته في الثلث الأخير من القرن العشرين ويليه رسالة المسلم في الثلث الأخير من القرن العشرين

كتب
مالك بن نبي

نبذة

أصل الكتاب محاضرتان للمؤلِّف ألقاهما في دمشق، بالعنوان نفسه، وقد دعا فيهما إلى أن يملأ الشباب الإسلامي الفراغ الديني الذي خلَّفته المدنية الغربية.

فتحدَّث عن دور المسلم الذي حدده الله له بصورة عامة؛ {لتكونوا شهداء على الناس} وكيف تؤدِّي الأمة ذلك الدور في القرن العشرين، خاصة بعد حربين عالميتين دمَّرتا العالم وكانتا وبالاً على البشرية؟

وتحدَّث عن نشأة الطفل الأوروبي في جو استعماري ينظر إلى الأفارقة مثلاً أنهم برابرة دون البشر، فالبشر يمثِّلهم هو وجنسه فينشأ مشوَّه النفس، فضاعت الروح رغم التقدُّم المادي الكبير، حتى إن دولة كالسويد حققت أقصى الضمانات الاجتماعية، بها أعلى نسبة انتحار في العالم، وهذا يعني أن البطون إذا امتلأت لا تغني النفوس ولا تُشبعها.

ثم تحدث عن نسبة المدمنين من الشباب في فرنسا التي تدل على ضياع شباب فرنسا رغم التقدم المادي. ثم تحدث عن المجوسية والبوذية والبرهمية فقد انتهت بوصفها دينا، أما بوصفها ثقافة فستظل إلى أن يشاء الله. ثم تحدث عن المسيحية وتطوراتها الغريبة عبر ذلك المجمع المسكوني الأخير، حتى القساوسة صاروا يخالفون القسم ويتزوجون علانية، والمعارك الحامية تدور في مستويات عليا بالفاتيكان، حتى إن هناك أزمة في الأديرة بانصراف الفتيات عن الالتحاق بالرهبنة.

وخلص إلى نتيجة أنك لو نظرت إلى خريطة العالم ستجد الإسلام يكتسح العالم، وكأن الله تعالى يهيئ القاعدة التاريخية الاجتماعية لتحقيق قوله تعالى: {هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ} [الصف: 9]

فالآن يبدأ دور المسلم باعتباره رسالة بعد أن ظهر فشل المناهج الأخرى لإصلاح أخطائهم وإنقاذ البشرية؛ فرغم أن الأمة الإسلامية تعاني من أزمة حضارية، فإن العالم يعاني من أزمة حضارية أخطر وأعمق. ثم يسأل سؤالا: ما هي رسالة المسلم أمام حالة تتطلب الإنقاذ؟ الجواب: إنقاذ نفسه وإنقاذ الآخرين.


دور المسلم ورسالته في الثلث الأخير من القرن العشرين ويليه رسالة المسلم في الثلث الأخير من القرن العشرين

المحتوى