إن الانحرافات التي توجه في الأديان والمذاهب والآراء والأقوال ليست انحرافات في أبواب الفكر والنظر والاعتقادات فحسب، بل إن كثيرًا من تلك الانحرافات تكون في باب العاطفة والشعور، وتلك الانحرافات تستخدم عمديًا أو غير عمدي للتأثير على الغير، والدخول إليهم من أكثر نقاط ضعفهم سهولةً، ألا وهي الجانب العاطفي، وهذه الدراسة هي محاولة استقرائية متواضعة، الغرض منها رصد بعض تلك الانحرافات العاطفية، التي يظهر أثرها في بعض الشعائر والطقوس الدينية، القديم منها والجديد، الوثني والسماوي، وكذلك رصد الأهداف التي استغل من أجلها ذلك الشحن العاطفي في الاتجاه الخاطىء، حيث بدأ المؤلف ببيان التشابه بين التكريس لربط الشعب بالحسينيات والكهنوت، والتأثير والتأثر في شعائر التشابيه والتعزية، حيث ذكر منها المؤلف: ضرب الصدور، ومجالس العزاء، والتطبير، وجلد الذات، وشعائر التابوت، ثم ذكر اعتراضات بعض آباء المسيحية ومشايخ الشيعة على تلك المظاهر، ثم ذكر تقديس الأحجار والشموع لدى الطائفتين: النصرانية والشيعية الإثني عشرية، ثم ذكر الاحتفال بأعياد الوثنيين لدى الطائفتين، وبذلك ختم الكتاب.
المستودع الدعوي الرقمي نسعى لتكوين أكبر مستودع معرفي ومعلوماتي للدعوة والدعاة حول العالم، من خلال توفير الملفات والتقارير والبيانات الخادمة للعاملين في الدعوة إلى الله.