يتحدث المؤلف - رحمه الله - في الكتاب عن الردة التي يتعرض لها العالم الإسلامي في هذا العصر والمتمثلة في انتشار الثقافات الإلحادية والمادية والعلمانية وهي ردة تلت غزو أوروبا للشرق الإسلامي، الغزو السياسي والثقافي، وأن هذه الردة قد فاقت الردة السابقة التي وأدها أبو بكر الصديق في مهدها أو حركة التنصر التي انتشرت في أسبانيا على إثر جلاء المسلمين وغيرها من حوادث الردة التي شهدها التاريخ الإسلامي، فهذه الردة الحديثة لم يخل منها قُطر، وقلما خلت منها أسرة من أسر المسلمين، ويحذر المؤلف أنه إذا بقي هذا الوضع يسرب الإلحاد والفساد إلى هذه الشعوب وإلى الطبقات التي تعيش في البادية والقرى وتعمل في المصانع والمزارع وصارت في طريق اللادينية والزندقة. هذا ما وقع في أوروبا وهو واقع في الشرق إذا جرت الأمور مجراها الطبيعي ولم تحلّ إرادة الله القاهرة.
المستودع الدعوي الرقمي نسعى لتكوين أكبر مستودع معرفي ومعلوماتي للدعوة والدعاة حول العالم، من خلال توفير الملفات والتقارير والبيانات الخادمة للعاملين في الدعوة إلى الله.