جمهورية الصومال: هي دولة تقع في منطقة القرن الإفريقي في شرق إفريقيا، تحدها من الشمال الغربي جيبوتي، وكينيا من الجنوب الغربي، وخليج عدن من الشمال، والمحيط الهندي من الشرق، وإثيوبيا من الغرب، وتملك الصومال أطول حدود بحرية في قارة إفريقيا.
تتَّسم تضاريس الصومال بالتنوع بين الهضاب والسهول والمرتفعات، وأما مناخها فهو صحراوي حار على مدار السنة، مع بعض الرياح الموسمية والأمطار غير المنتظمة، وتبلغ مساحتها 637657 كم2، ويزيد تعداد سكانها على 17.07 مليون نسمة.
تاريخيًّا، تعددت أقوال الباحثین والمؤرخین في تحدید الزمن الذي وصل فیه الإسلام إلى الصومال، ومن أبرز هذه الأقوال:
1- أن الصومال عرفت الإسلام منذ حیاة الرسول صلى الله عليه وسلم، حينما هاجر الصحابة إلى أرض الحبشة بقیادة جعفر بن أبي طالب رضي الله عنه، بناءً على أن الهجرة كانت عن طریق باب المندب.
2- أن ذلك كان في القرن الأول الهجري، وخاصةً في أیام الخلیفة عبدالملك بن مروان، حیث توجهت جیوشه إلى هذه المنطقة من الشاطئ الإفریقي بقیادة الأمیر موسى من بني جعشم، فدعاهم إلى الإسلام، وعلَّمهم قراءة القرآن، فدخل الصومالیون في دین الله أفواجاً بلا حربٍ أو قتال.
3- أن ذلك كان في النصف الأول من القرن الثاني الهجري (122هـ / 739م).
وأیًّا ما كان تاریخ دخول الإسلام في الصومال، فقد انتشر فیها بصورة تدریجیة وسریعة أیضاً، حیث بدأ أولًا في المدن الساحلیة التي كانت موطئ أقدام الدعاة الأوائل، ثم انتشر في المدن والمناطق الداخلیة، إلى أن عمَّ أنحاء البلاد كلها، وترجع أسباب هذا الانتشار إلى: الهجرات الجماعیة، والعلاقات التجاریة القائمة بین الجزیرة العربیة وأرض الصومال، فقد نشطت في العصر الإسلامي، ولم تنقطع صلات الصومال بالعالم الإسلامي في أي عصر، وقد أسهم ذلك كثیراً في نشر الإسلام في هذه المنطقة، كما ترجع أيضاً إلى جهود العلماء الصومالیین الذین تخرجوا على أیدي الدعاة الوافدین، فحملوا لواء الإسلام، وتقلدوا عبءَ نشر الدعوة والعلوم الإسلامیة.
أما عن واقع الإسلام في الصومال: ففي توصيف الدستور الصومالي للإسلام، تم تعريفه بأنه الديانة الرسمية للبلاد، وأن الشريعة الإسلامية هي المصدر الرئيس للتشريع، والمجتمع الصومالي مجتمع مسلم ومتدین، وهو في الوقت نفسه مجتمع قبَلي محافظ، وقد أصبحت العودة إلى التدین وممارسة الشعائر الإسلامیة وتعلُّم مبادئها واضحةً بين الشباب الصومالي من كل الطبقات، وقد تنامت هذه الظاهرة مع غیاب السلطة المركزیة.
ویشارك الصومالیون إخوانهم المسلمین في أنحاء العالم مشاعرهم وآلامهم، في مناصرة القضایا الإسلامیة البارزة، كما ینتشر التعلیم الإسلامي في المجتمع الصومالي من خلال التعلیم التقلیدي الأصیل الذي یقام في الحلقات ومدارس تحفیظ القرآن الكریم، أو ما یعرف بالكتاتیب التي تسمى عند الصومالیین بالدُّكسي، ومن خلال مؤسسات التعلیم الأهلي العام والمعاهد والجامعات الإسلامیة المنتشرة في طول البلاد وعرضها (وانظر للمزيد: المذهب الشافعي في الصومال/ محمد شيخ أحمد محمد).
واليوم يعتنق الشعب الصومالي بأكمله الدينَ الإسلامي، وأغلبهم من اتباع المذهب الشافعي، وتستثنى من هذه النسبة أعداد محدودة للغاية؛ فهناك قرابة 1100 نصراني في الصومال، كما أشار بعض الباحثين إلى وجود إيراني ثقافي ودبلوماسي ومد شيعي بطيء في مناطق من الصومال.
شريحة الدخل incomeLevel
المساحة (كيلومتر مربع) AG.SRF.TOTL.K2
تعداد السكان SP.POP.TOTL
يبلغ عدد سكان الصومال 10,787,104 نسمة بحسب إحصائية البنك الدولي لعام 2015
تبلغ مساحة الصومال 637,660 كيلو متر مربع بحسب إحصائية البنك الدولي لعام 2016
يبلغ عدد المسلمين في الصومال 9,310,000 شخص وبنسبة >99.0% من إجمالي السكان