تابع محتوى الدولة
لا ريونيون: هي جزيرة تابعة لفرنسا، تقع في مياه المحيط الهندي، في الجهة الشرقية من جزيرة مدغشقر، وتبعد عنها مسافة 65 كلم، وهي أيضاً على بعد 200 كلم من جزيرة موريشيوس، وتعد واحدة من أقاليم ما وراء البحر، وعاصمتها مدينة سان ديني، وتبلغ مساحة أراضيها 2512 كم2، وهي تقسم إداريًّا إلى 4 أقسام، وعدد مدنها 24 مدينة، والتسمية الحالية لهذه الدولة هي واحدة من التسميات العديدة التي أطلقت عليها عبر التاريخ.
يبلغ عدد سكان جزيرة لا ريونيون 855961 نسمة حسب إحصائية عام 2018، ويتألف مجتمعها السكاني من المهاجرين الهنود والباكستانيين والصينيين والأفارقة، ولغة السكان الرسمية هناك هي اللغة الفرنسية، مع وجود لغات محلية مثل الكانتونية، ولغة الماندرين، ولغة الهاكا، واللغة العربية، واللغة الإنجليزية، ويعتمد اقتصاد جزيرة لا ريونيون على كل من: القطاع الزراعي الذي من أهم محاصيله الفانيلا وجوز الهند ونخيل الزيت وقصب السكر وغيرها، والقطاع السياحي: حيث إن في الجزيرة العديد من الشلالات والمناظر الطبيعية والأودية وأماكن صيد السمك.
ويقدر عدد معتنقي الديانات في لا ريونيون بِـ 84.9%، ويدين أغلب سكانها بالديانة النصرانية، وهناك أقلية مسلمة تقدر بـ 2.15% من مجموع السكان، والهندوس نحو 6.7%، وبينما يشير البعض إلى أن هذه التقديرات عبارة عن توقعات عامة؛ يذكر مؤلف كتاب "تعداد المسلمين بالعالم" تعدادَ مسلمي لا ريونيون بشكل مفصل بدءًا من عام 1849 حين لم يكن بها أي مسلم، حتى عام 2010 حيث وصل تعداد المسلمين فيها إلى 50.000 مسلم، أو 6.1%، وذكر أنه من المتوقع وصولهم إلى 10% بحلول عام 2050.
وكانت لا ريونيون قد عرفت الإسلام عام 1854، مع استقدام العمال المهاجرين من ولاية كجرات بالهند، وقد أسهموا في نشر الدين الإسلامي هناك، وقد بنى المسلمون هناك عشرات المساجد في مختلف المدن، لكي يتسنى لهم ولأبنائهم الاجتماع للصلاة فيها، وكذلك الجلوس في حلقات تحفيظ القرآن الكريم، ويعتبر الهندوس والبعثات التنصيرية من أبرز التحديات التي تواجه المسلمين هناك.
أما عن تاريخ لا ريونيون، فقد عرفها المسلمون قديماً، وحطوا على سواحلها، ولكنهم لم ينزلوا فيها لأنها لم تكن مأهولة، كما وصل إليها البرتغاليون في بداية القرن 16 الميلادي، وحكموها صوريًّا لمدة قرن كامل، ثم احتلها الفرنسيون عام 1665، وفي عام 1793 سقط حكم الأسرة الملكية الفرنسية، وفي عام 1810 غزاها البريطانيون، وفي عام 1869 ازدهرت المدينة اقتصاديًّا مع افتتاح قناة السويس المصرية، وفي عام 1940، أيام الحرب العالمية الثانية، أصبحت الجزيرة تحت حكم حكومة فيشي، لكنها سرعان ما تحررت عام 1942، وفي عام 1946 أصبحت هذه الجزيرة إحدى الأقاليم الفرنسية، ومن الأحداث المحفوظة عن هذه الجزيرة أنه في عام 2005 و2006 انتشر فيها وباء شيكونغونيا، وقد أصيب به 255.000 فرد، وهو وباء فيروسي ينقله البعوض.
المستودع الدعوي الرقمي نسعى لتكوين أكبر مستودع معرفي ومعلوماتي للدعوة والدعاة حول العالم، من خلال توفير الملفات والتقارير والبيانات الخادمة للعاملين في الدعوة إلى الله.