تابع محتوى الدولة
بولينيزيا الفرنسية: وعاصمتها بابيتي، هي مجموعة ما وراء البحار التابعة لفرنسا، وهي عبارة عن أرخبيلات بولينيزية تقع في جنوبي المحيط الهادئ، ومن أشهر جزرها جزيرة تاهيتي، ولم تكن مجموعات الجزر التي تشكل بولينيزيا الفرنسية متحدة رسميًّا حتى إقامة الحماية الفرنسية عليها عام 1889، وفي عام 2004 أصبحت بولينيزيا الفرنسية مجموعة ما وراء البحار التابعة لفرنسا.
يبلغ إجمالي مساحة جزر بولينيزيا الفرنسية 4,167 كلم² (الأرض: 3,660 كلم²، والمياه: 507 كلم²)، ويبلغ عدد هذه الجزر حوالي 130 جزيرة، وهي مكونة من 6 مجموعات من الجزر، ويصل عدد سكانها إلى 304,032 نسمة.
وقد بين الإحصاء الرسمي لعام 1988، وهو آخر إحصاء يتضمن أسئلة عن الانتماء العرقي، أن 66.5% من السكان بولينيزيون غير مختلطين عرقيًّا، و7.1% بولينيزيون مختلطون قليلًا مع الأوروبيين والشرق آسيويين، و11.9% أوروبيون (معظمهم من الفرنسيين)، و9.3% منحدرون من أصل مختلط أوروبي وبولينيزي، وهم يسمَّون: ديميس (أي: نِصف)، و4.7% شرق آسيويون (خاصة من الصين).
وتتنوع الموارد الطبيعية لهذه الجزر بين الأخشاب والأسماك وعنصر الكوبالت، والطاقة الكهرمائية.
يتحدث سكان هذه الجزر باللغة الفرنسية (الرسمية) وبالتاهيتية وغيرها من اللغات، ويعتنق غالبيتهم الديانة النصرانية بنسبة تصل إلى 99%، وهم يتوزعون ما بين الكاثوليكية والبروتستانتية وغيرها.
ويعد المسلمون أقلية دينية صغيرة في أرض بولينيزيا الفرنسية، ويوجد فيها ما يقدر بـ500 مسلم، أغلبهم في تاهيتي، وعلى الرغم من التاريخ الطويل لهذه الجزر كمجتمع متعدد الأعراق، إلا أن التوترات قد تصاعدت في السنوات الأخيرة ضد الأقلية المسلمة، وفي شهر أكتوبر 2013 خرج المئات من السكان إلى شوارع بابيتي للاحتجاج على افتتاح المصلَّى الوحيد للمسلمين في هذا الأرخبيل، وقد أدت هذه الاحتجاجات إلى إغلاق غرفة الصلاة بعد أيام قليلة من افتتاحها، وقررت إدارة المدينة أنه لا يمكن استخدام المبنى إلا كمكاتب بسبب مزاعم عن إخفاقها في تلبية معايير السلامة العامة، وقدم محامي الإمام الفرنسي ذي الأصول المغربية شكوى ضد مؤلفي المنشورات المعادية للمسلمين على الإنترنت، الذين أنشؤوا صفحات للتنديد بافتتاح المصلى.
المستودع الدعوي الرقمي نسعى لتكوين أكبر مستودع معرفي ومعلوماتي للدعوة والدعاة حول العالم، من خلال توفير الملفات والتقارير والبيانات الخادمة للعاملين في الدعوة إلى الله.