• الرمز الدولي IT
• رمز الاتصال الهاتفي 39
• العلم
• العاصمة Rome

الجمهورية الإيطالية:‏ هي دولة تقع جزئيًّا في جنوب أوروبا، في شبه الجزيرة الإيطالية، وأيضاً على أكبر جزيرتين في البحر الأبيض المتوسط: صقلية وسردينيا، وتشترك إيطاليا في الحدود الشمالية الألبية مع فرنسا وسويسرا والنمسا وسلوفينيا، بينما توجد داخل الأراضي الإيطالية دولتان مستقلتان، هما مكتنفا سان مارينو ومدينة الفاتيكان، وتقسم إيطاليا إداريًّا إلى 20 إقليماً،‏ منها خمسة تتمتع بنوع من الحكم الذاتي.
وتغطي الأراضي الإيطالية مساحة 301,338 كم2، ويسكنها 60,483,973 مليون نسمة (أكثر من 7% منهم من المهاجرين والمقيمين)، وهي سادس دولة من حيث عدد السكان في أوروبا، وتحل في المرتبة 23 بين الدول الأكثر سكاناً في العالم، وتصنف في المرتبة 18 عالميًّا من بين الدول الأكثر تقدماً، وتتمتع بمستوى عالٍ للمعيشة، وهي تمتلك أحد أكبر اقتصادات أوروبا والعالم.
مناخ إيطاليا متنوع للغاية، ويمكن أن يكون شديد الاختلاف عن المناخ النمطي المتوسطي حسب الموقع، وهي من أغنى بلدان أوروبا وحوض المتوسط تنوعاً أحيائيًّا.
وتعتبر اللغة الرسمية في إيطاليا هي اللغة الإيطالية، ويقدر عدد المتحدثين بها في العالم بحوالي 55 مليوناً في إيطاليا، و6.7 ملايين خارجها، كما يتحدث بها ما بين 120 و150 مليوناً كلغة ثانية أو كلغة ثقافية، وتتفرع منها لهجات عديدة، ويواجه بعض الإيطاليين صعوبة في فهم بعض هذه اللهجات، وهناك العديد من اللغات الرومانسية التاريخية المستخدمة في إيطاليا، إضافة إلى لغات الأقليات كالعربية والألبانية والفرنسية وغيرها.
تعد النصرانية الرومانية الكاثوليكية أكبر الديانات في إيطاليا من حيث عدد الأتباع، على الرغم من أنها لا تعد دين الدولة الرسمي، حيث ليس لهذه الدولة ديانة رسمية، وبحسب استطلاع أجراه مركز بيو للأبحاث عام 2012، تبين أن 83.3% من سكان البلاد نصارى، و12.4% لادينيون أو ملحدون أو لاأدريُّون، و3.7% مسلمون (غالبيتهم من أهل السنة، ويحمل 150 ألفاً منهم الجنسية الإيطالية)، و0.6% ينتسبون إلى ديانات أخرى.
وقد أفادت دراسة أخرى حول مسلمي إيطاليا أن عدد المسلمين في إيطاليا يقدر بـ 1.700.000 مسلم، من أصل حوالي خمسة ملايين مهاجر ومقيم في إيطاليا، وعلى رأس لائحة المسلمين في إيطاليا هناك نصف مليون مغربي، يليهم الألبان (271.000)، ثم مواطنو بنغلاديش (117.000)، يليهم المسلمون التونسيون، فالمصريون، ثم الباكستانيون، فالسنيغاليون، ثم مسلمون من بلدان متعددة، وتوقعت الدراسة أن يزداد عدد المسلمين في إيطاليا لتشكل 5% من إجمالي السكان في سنة 2030، وأن ترتفع إلى 10% سنة 2050.
وذكر تقرير سابق أعدته مؤسسة فيرفوتورو الإيطالية أن "الأجانب المسلمين المقيمين في إيطاليا اعتباراً من 1 يناير 2019 أصبح عددهم 1.58 مليون نسمة"، وهناك ديانات أخرى في إيطاليا كالهندوسية والبوذية، ويقطن في إيطاليا قرابة 45.000 يهودي، وتعتبر إيطاليا من أقدم مجتمعات اليهود.
وصل الإسلام بداية إلى ثلاثة مناطق تتبع إيطاليا حاليًّا، وهي: سردينيا (سنة 194 هـ - 809م)، وصقلية (سنة 212 هـ - 827م) عندما فتحها إبراهيم بن الأغلب والي تونس، وقاد حملة الفتح أسد بن الفرات، وجنوب شبه جزيرة إيطاليا بدءًا من مدينة برنديزي (سنة 221 هـ - 836م).
وتنتشر في إيطاليا اليوم الكثير من المصليات والمراكز الإسلامية متعددة الخدمات، مع القليل من المساجد المستقلة، وقد برزت الجالية الإسلامية حديثاً في إيطاليا بعد الحرب العالمية الثانية، عندما هاجر إليها بعض مسلمي أوروبا الشرقية، ثم تتالت إليها هجرات إسلامية محدودة من بعض المناطق الإسلامية التي خضعت للاستعمار الإيطالي في إفريقيا، وهاجر إليها بعض العمال المسلمين من تونس، يضاف إلى هذا اعتناق بعض الإيطاليين للإسلام.
وقد تأسست أول جمعية إسلامية بعد الحرب العالمية الثانية لرعاية شؤون المسلمين اللاجئين من أوروبا الشرقية، وهي جمعية الاتحاد الإسلامي في الغرب، أما اتحاد الجاليات الإسلامية في إيطاليا، فهو أضخم الهيئات الإسلامية هناك، ويضم حوالي 150 مركزاً إسلاميًّا، وهي تنتشر في معظم المقاطعات الإيطالية، ويقع مقره الرئيسي في العاصمة روما.