هايتي، ورسميًّا: جمهورية هايتي ([ajiti] Ayiti بالهيتية، [a.iti] Haïti بالفرنسية):
هي إحدى بلدان البحر الكاريبي، وقد كانت مستعمرة إسبانية حتى احتلتها فرنسا سنة 1626، وتُعد أقدم جمهورية سوداء في العالم، وثاني دولة مستقلة في نصف الكرة الغربي.
وقد وصل كريستوفر كولمبوس إلى جزيرة هسبانيولا عام 1492، وأسس قاعدة إسبانية هناك، في المكان الذي يُعرف حاليًّا بدولة هاييتي.
وفي عام 1697 أعلنت إسبانيا الاعتراف بسيادة فرنسا على هذه الجزيرة، فأطلقوا عليها اسم سان دومينجو، وجلبوا إليها أعداداً كبيرة من الأفارقة، للعمل في مزارع البن والتوابل.
وبحلول عام 1788، كان عدد الأفارقة يربو على نصف مليون نسمة، أي ما يعادل ثمانية أضعاف المستعمرين الفرنسيين أنفسهم.
وفي عام 1791، خلال اشتعال الثورة الفرنسية، ثار الأفارقة على الفرنسيين، ودمروا المزارع والمدن، واستولى توسان لوفتير - أحد زعماء الأفارقة - على زمام الأمور.
وبعد أن تولى نابليون الأول الحكم في فرنسا عام 1799، أرسل جيشاً إلى هايتي لاستعادة الحكم الفرنسي، فاعتقل الجيش توسان، وأُرسل إلى فرنسا، غير أن كثيراً من أفراد الجيش الفرنسي وقعوا صرعى الحمى الصفراء، فتمكن الثوار عام 1803 من هزيمة الجيش.
وفي الأول من يناير عام 1804، أُعلن استقلال البلاد، وإقامة دولة تحمل اسم هايتي، وقد عانت هذه الدولة، التي تعد واحدة من أفقر الدول في النصف الغربي من الكرة الأرضية، من القلق وعدم الاستقرار خلال معظم تاريخها.
وبتاريخ 12 يناير 2010، وقع زلزال في هايتي بلغت قوته 7 درجات على مقياس ريختر، مع سلسلة من الهزات الارتداداية، واستمر أكثر من دقيقة، وخلف دماراً هائلًا، وقد قُدرت أعداد المتأثرين بهذا الزلزال بـ3 ملايين قتيل وجريح ومفقود، وأعلنت الحكومة الهايتية في 9 فبراير عن دفن أكثر من 230.000 قتيل في مقابر جماعية.
أما بالنسبة لأوضاع المسلمين في هايتي، فلا توجد إحصائيات ثابتة عن عدد المسلمين هناك، وتشير دراسة أجراها مركز بيو للأبحاث حول السكان المسلمين في العالم خلال 2009: إلى أن هايتي بها 2000 مسلم تقريباً، ولكن القادة المسلمين يؤكدون أن العدد أكبر من ذلك بكثير، وأنه يتزايد باستمرار، ووَفقاً لمصادر رسمية حديثة؛ فإن عدد المسلمين الحقيقي في هايتي يقارب 5000 مسلم.
وقد ظهر الإسلام حديثًا في هايتي، فمنذ سنوات قليلة كان الوجود الإسلامي فيها شبهَ معدوم، بينما ترتدي النساء الحجاب اليوم في الطرق على سبيل المثال، كما يبث برنامج تلفزيوني هو "إسلام هايتي" "Haití Islam" للحديث عن الإسلام، على محطة تيليماكس التلفزيونية TV Telemax.
وفي سنة 2000 بدأ تمثيل المسلمين في الحياة السياسية، وأصبح "ناوون مارسيلو" Nawoon Marcelo وهو مواطن من مدينة سان رافائيل، أول عضو مسلم منتخَب في مجلس النواب في هايتي.
ومنذ عام 2010، سجلت هايتي نموًّا في عدد المسلمين، وتَزايَدَ الإقبال على دخول الإسلام فيها، خاصةً بعد كارثة الزلزال التي ذكرناها.
معظم مسلمي هايتي اليوم من المواطنين الأصليين، ويليهم المغاربة، وقد عانى المسلمون في البداية من قلة الموارد المالية، إذ لم يتمكنوا من بناء مسجد أو مدرسة حتى عام 1985، عندما تم تحويل منزل إلى مسجد وشُيدت له مئذنة.
ووَفقاً لتقرير رسمي فإن هناك 86 مسجداً، منها خمسة مساجد على الأقل في العاصمة بويرتو برنسيبي، ونحو 50 مدرسةً قرآنية في جميع أنحاء الجمهورية، كما أن هناك 14 مركزاً إسلاميًّا؛ اثنان منها في العاصمة، ويتنتشر 12 مركزًا منها في جميع أنحاء البلاد.
شريحة الدخل incomeLevel
المساحة (كيلومتر مربع) AG.SRF.TOTL.K2
تعداد السكان SP.POP.TOTL
نصيب الفرد من إجمالي الدخل القومي بالدولار الأمريكي NY.GNP.PCAP.PP.CD
يبلغ عدد سكان هايتي 10,711,067 نسمة بحسب إحصائية البنك الدولي لعام 2015
تبلغ مساحة هايتي 27,750 كيلو متر مربع بحسب إحصائية البنك الدولي لعام 2016
يبلغ عدد المسلمين في هايتي <10,000 شخص وبنسبة < 1.0% من إجمالي السكان