ساحل العاج، أو: كوت ديفوار (بالفرنسية: Côte d'Ivoire) وهي تعني ساحل العاج أيضاً:
هي واحدة من دول قارة إفريقيا، عاصمتها مدينة ياموسوكرو، وتبلغ مساحة أراضيها 322,460 كم2، ونظام الحكم فيها جمهوري، وقد استقلت عن الاحتلال الفرنسي عام 1960.
تقع هذه الدولة في الجهة الغربية من قارة إفريقيا، ويحدها من الجهة الشرقية غانا، ومن الجهة الغربية غينيا وليبيريا، ومن الجهة الشمالية مالي وبوركينافاسو، ومن الجهة الجنوبية المحيط الأطلسي وخليج غينيا، أما مناخها فهو متنوع بين المناخ المداري في الجهة الشمالية، والمناخ شبه الاستوائي على الساحل، والمناخ المطري والجاف في الجهة الجنوبية منها، ويقدَّر تعداد سكان ساحل العاج عام 2021 بنحو 26,595,756 نسمة، وهم يتحدثون باللغة الفرنسية، التي تعتبر اللغة الرسمية هناك، إضافة إلى لغات محلية مثل: الديولية، والباوليية، ولغة دان، والسنارية، ويتألف المجتمع السكاني في ساحل العاج من العديد من المجموعات، ومنها: أكان، وأوغور، والأيفوريون.
وهي تنقسم إداريًّا إلى 14 مقاطعة، ويعتمد اقتصادها على القطاع الزراعي، وقد سميت بهذا الاسم نسبة إلى تجارة العاج التي كانت تقام على الساحل، ومن أبرز المحطات التاريخية في هذه الدولة: انقلاب عام 1999، والحرب الأهلية الأولى والثانية، وتنتشر في هذه البلاد أمراض التهابات الجهاز التنفسي والملاريا وسوء التغذية، وقد أنشأت فيها جهات عالمية 86 مركزاً صحيًّا، وساعدت في بناء وتأهيل المدارس التي هدمت أثناء الحرب.
يعود وجود الإسلام في ساحل العاج إلى القرن الحادي عشر الميلادي، حيث دخل إلى تلك المناطق على أيدي تجار مسلمين أثَّروا في سكان البلد واستقر بعضهم فيه، ويرتبط دخول الإسلام إلى هناك أيضاً بساموري توري، أحد الزعماء الأفارقة المسلمين، وعلى الرغم من ذلك فإن المسلمين لا يزالون يشتكون من التهميش النسبي والإقصاء، على الرغم من مرور عشرات السنين على نهاية الاستعمار الفرنسي ونشأة الدولة الحديثة، ويتخذ التهميش الذي يشكو منه مسلمو ساحل العاج مظاهر عديدة ومتنوعة، من أهمها: ضعف الحضور في مراكز القرار، وضمور نصيب مناطق كثافتهم السكانية في شمال البلاد من المشاريع التنموية، وكان الاستعمار الفرنسي قد ركز عمله على تهميش المسلمين بسبب دورهم البارز في مقاومة تغلغله في المنطقة.
واعتباراً من تسعينيات القرن الماضي، بدأ يتبلور لدى مسلمي ساحل العاج وعي متنامٍ بمناطق الضعف والتحديات التي يواجهونها، وسعوا لتحسين أوضاعهم وتطويرها، وقد أسهم في تكريس هذا التطور عاملان أساسيان: أحدهما التحولات التي شهدتها البلاد إثر وفاة الرئيس فيليكس هوفوت بونيي، بما فيها صعود الرئيس الحالي الحسن وترا، والثاني عودة نخبة من المسلمين الذين درسوا في بلدان إسلامية واحتكوا ببعض التجارب الإسلامية المعاصرة، وقد نشط هؤلاء في إطار جمعيات وروابط ذات اهتمامات تربوية واجتماعية وإعلامية ودعوية، من أبرزها: المجلس الوطني الإسلامي، وجمعية الشباب المسلمين، ورابطة الدعاة في ساحل العاج.
وتتراوح نسبة المسلمين إلى إجمالي سكان ساحل العاج في المصادر بين: 42.9%، 55%، 60%، 65%، يليهم النصارى بنسبة تتراوح بين 20% و33%، أما البقية فهم من أتباع الأديان الوثنية والمذاهب الإفريقية التقليدية، وأكثر المسلمين العاجيين يعتنقون المذهب المالكي.
ومن بين النحَل المنتشرة في ساحل العاج: الأحمدية، والبهائية، إضافة إلى الكثير من الشيعة؛ حيث عرف العاجيون وجوداً قديماً للتشيع القادم مع بعض من جاؤوا من لبنان، وقد بلغ التشيع أَوجه في العقد الأول من القرن الحالي، وهم ينتشرون اليوم في أغلب مناطق ساحل العاج، وتعتبر حركة التشيع في ساحل العاج من أخطر حركات التشيع في إفريقيا، ولهم مدارس ومراكز ومؤسسات عربية وفرنكفونية عديدة، وإضافة إلى الخطر الشيعي ينشط الخطر التنصيري هناك، حيث تنتشر منظمات تنصيرية في مختلف أرجاء هذه البلاد.
شريحة الدخل incomeLevel
المساحة (كيلومتر مربع) AG.SRF.TOTL.K2
تعداد السكان SP.POP.TOTL
نصيب الفرد من إجمالي الدخل القومي بالدولار الأمريكي NY.GNP.PCAP.PP.CD
يبلغ عدد سكان ساحل العاج 22,701,556 نسمة بحسب إحصائية البنك الدولي لعام 2015
تبلغ مساحة ساحل العاج 322,460 كيلو متر مربع بحسب إحصائية البنك الدولي لعام 2016
يبلغ عدد المسلمين في ساحل العاج 7,390,000 شخص وبنسبة 37.5% من إجمالي السكان