جمهورية إفريقيا الوسطى (بالفرنسية: République centrafricaine، وبالسانغوية: Ködörösêse tî Bêafrîka):
هي بلد غير ساحلي في وسط إفريقيا، عاصمته بانغي، وتحده تشاد من الشمال، والسودان من الشمال الشرقي، وجنوب السودان من الشرق، وجمهورية الكونغو الديمقراطية وجمهورية الكونغو من الجنوب، والكاميرون من الغرب، وتغطي إفريقيا الوسطى مساحة تقدر بـ: 622,984 كم2، وقد وصل تعداد سكانها عام 2017 إلى: 4659080 نسمة، وتعد اللغة الفرنسية إلى جانب لغة السانغو هي اللغات الرسمية هناك، وتشغل الزراعة القطاع الأوسع والأساسي في اقتصاد هذه الجمهورية، حيث تشكل قرابة نصف الناتج المحلي الإجمالي، وتشغِّل حوالي أربعة أخماس الأيدي العاملة، هذا بالإضافة إلى إسهام المنتجات الخشبية والألماس في الاقتصاد.
قَدم المستطلعون والتجار الأوروبيون إلى هذه البلاد نحو سنة 1885، وقد كان الفرنسيون والألمان والبلجيكيون على رأسهم، وسريعاً سيطر الفرنسيون على بلاد الكونغو بمحاذاة ضفاف نهر أوبانغي، ثم توسَّعوا أكثر عام 1894 حتى يضموا منطقة أوبانغي شاري - موقع جمهورية إفريقيا الوسطى حاليًّا -، وفي عام 1910 اتَّحدت هذه المنطقة مع بلاد الكونغو الوسطى وتشاد والغابون؛ لتتشكل فيدرالية إفريقيا الاستوائية الفرنسية، ثم استقلَّت هذه الفيدرالية نتيجة الإصلاحات الفرنسية بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية، وفي عام 1958 تكونت جمهورية إفريقيا الوسطى، ثم استقلَّت عام 1960.
وقد دخل الإسلام إلى إفريقيا الوسطى في القرن الخامس الهجري، وذلك عن طريق التأثر بالممالك الإسلامية المجاورة لها، مثل مملكة كنم، التي قامت في شمال شرقي بحيرة تشاد، والتي وصلت إلى حالة من الازدهار والنهضة في ذلك القرن، فنشرت الإسلام في الأطراف الشمالية لإفريقيا الوسطى، ثم أخذ الإسلام بالانتشار فيها عن طريق كل من مملكة بورنو الإسلامية التي قامت في غربي بحيرة تشاد، ومملكة باجرمي الواقعة في جنوب مملكة كنم، ولملوك الباجرمي جهود كبيرة في بسط نفوذ الإسلام إلى مناطق الزنج في إفريقيا الوسطى.
أما النواحي الشرقية من إفريقيا الوسطى فقد دخلها الإسلام من جهة دارفور وكردفان السودانيتين، حيث انتشر الإسلام بين أوساط جماعات اللاندا والزاندي والجماعات السودانية التي تعيش في شرقي البلاد، فيما ظل الإسلام يتمدد وينتشر بين الجماعات الوثنية بصورة جعلت منه الديانة الثانية بعد النصرانية.
وأما عن نسبة المسلمين في جمهورية إفريقيا الوسطى، فهناك اختلاف في المصادر حولها، ما بين 35%، وَ 15%، وأقل من ذلك وأكثر، بينما ذكر مؤلف بحث "أوضاع المسلمين في وسط إفريقيا" أنهم: "يمثلون أقلية مسلمة، لا تزيد نسبتهم عن 5% من مجموع السكان، حسب آخر إحصاء سكاني لسنة 1996م، بل وتكشف بعض المصادر عن تباين أوضاعهم في هذه الدولة، بحيث يعيش المسلمون كفئة مضطهدة ومهمشة"، وذكر أن: "الإسلام في هذه الدولة يواجه استهدافاً مباشراً ظلت تمارسه الكنيسة الكاثوليكية والبروتستانتية، في محاولة لتشويه صورته وتكذيب وقائعه، بل والتشكيك في حقيقة وجوده أصلًا". وقد ظهرت مآسي مسلمي إفريقيا الوسطى منذ عقود، واشتدت عام 2013 كتطهير عرقي وديني واضح نفذته ميليشيات نصرانية تدعى "أنتي بالاكا"، وظلت المجازر مشتعلة لمدة عام، وكان نتيجتها قتل آلاف المسلمين من الكبار والصغار، وتهجير كل المسلمين بالعاصمة بانغي والمناطق الجنوبية تقريباً، ودمَّر النصارى مئات المساجد والمتاجر، ونهبوا ما وقع تحت أيديهم من أموال وأراضي ومحلات المسلمين، ونتيجة لهذه الحرب ظهرت مأساة كبرى وهي مأساة نزوح ولجوء مئات الآلاف من المسلمين المنكوبين.
شريحة الدخل incomeLevel
المساحة (كيلومتر مربع) AG.SRF.TOTL.K2
تعداد السكان SP.POP.TOTL
نصيب الفرد من إجمالي الدخل القومي بالدولار الأمريكي NY.GNP.PCAP.PP.CD
يبلغ عدد سكان جمهورية أفريقيا الوسطى 4,900,274 نسمة بحسب إحصائية البنك الدولي لعام 2015
تبلغ مساحة جمهورية أفريقيا الوسطى 622,980 كيلو متر مربع بحسب إحصائية البنك الدولي لعام 2016
يبلغ عدد المسلمين في جمهورية أفريقيا الوسطى 370,000 شخص وبنسبة 8.5% من إجمالي السكان