تابع محتوى الدولة
جزيرة بوفيه: إقليمٌ ناءٍ تابع للنرويج، مساحته 46 كلم2، لا يخضع لنظام معاهدة القارة القطبية الجنوبية الذي ينظم العلاقات والمصالح الدولية المتعلقة بقارة أنتارْكتيكا بين دول العالم، أي أنها ليست جزءًا من مملكة النرويج ولكنها تحت السيادة النرويجية.
وهذا الإقليم عبارة عن محمية طبيعية وجزيرة بركانية غير مأهولة في المنطقة القطبية الجنوبية في جنوب المحيط الأطلسي، تقع على بعد 2525 كلم جنوب غرب ساحل جنوب إفريقيا، وأقرب أرض إليه هي أرض الملكة مود (Queen Maud Land) في أنتاركتيكا، والتي تبعد عنه 1700 كلم من جهة الجنوب.
تم اكتشاف جزيرة بوفيه لأول مرة عام 1739 من قبل الفرنسي Jean-Baptiste Charles Bouvet de Lozier خلال مهمة استكشاف فرنسية في جنوب المحيط الأطلسي، ولكن سفينتيه لم تصلا إلى اليابسة، وأخطأ في تسمية إحداثيات الجزيرة، ولم تُر مرة أخرى حتى عام 1808، عندما صادفها صائد الحيتان البريطاني James Lindsay، وأطلق عليها اسم جزيرة ليندساي، وبعد أكثر من محاولة للاستكشاف والهيمنة، أعطيت الجزيرة اسمها الحالي: بوفيه، أو بوفيت، أو Bouvetøya بالنرويجية، وفي عام 1930، بعد حل نزاع مع بريطانيا حول حقوق تبعية الجزيرة، أُعلن أنها تابعة للنرويج، وفي عام 1971 تم تصنيفها كمحمية طبيعية.
وتشكل المَثلَجات أو الأنهار الجليدية (كتل جليدية مضغوطة تتكون عبر الزمن الطويل) نسبة 93% من مساحة الجزيرة، وتوجد في وسط الجزيرة حفرة مملوءة بالجليد من بركان نشط، ووفقاً لبعض البيانات توجد هناك بحيرة من الحمم البركانية المنصهرة (كالديرا).
وتحتوي جزيرة بوفيه اليوم على قاعدة فيها مكان لمروحية (هليكوبتر)، وثلاث وحدات تتسع لستة أشخاص، يمكنها استيعابهم لمدة 2-4 أشهر، والقاعدة مزودة بمحطة أرصاد جوية آلية ترسل البيانات عبر الأقمار الصناعية على مدار العام.
وتتمتع هذه الجزيرة بمناخ بحري تهيمن عليه السحب الكثيفة والضباب، وهي موطن للعديد من الطيور البحرية، وأهمها البطريق.
وبما أن هذه الجزيرة خالية من السكان، فلا يوجد فيها سكان مسلمون أو من ديانات أخرى.
المستودع الدعوي الرقمي نسعى لتكوين أكبر مستودع معرفي ومعلوماتي للدعوة والدعاة حول العالم، من خلال توفير الملفات والتقارير والبيانات الخادمة للعاملين في الدعوة إلى الله.