• الرمز الدولي BT
• رمز الاتصال الهاتفي 975
• العلم
• العاصمة Thimphu

مملكة بوتان (بالدزونكية: འབྲུག་རྒྱལ་ཁབ་، بالنقحرة: Druk Gyal Khap): هي بلد غير ساحلي يقع في الطرف الشرقي لجبال الهيمالايا، تحده الهند من الأطراف الجنوبية والشرقية والغربية، وتحده الصين من الشمال.
ويقال إن أصل كلمة بوتان مشتقة من اللغة السنسكريتية بو-ؤوتان، أي: الأراضي المرتفعة، لكونها تحوي الكثير من الجبال، ويطلق البوتانيون على بلدهم اسم "دروك يول"، أي: أرض التنين، في حين عُرفت هذه الدولة في السابق بعدة أسماء، مثل: لو-مون (بلاد الجنوب المظلمة)، لو-تسيندينيونغ (بلاد السنْد الجنوبية)، لو-مين-يونغ (البلاد الجنوبية ذات الأعشاب الطبيعية).
تبلغ مساحة مملكة بوتان 38.394 كلم2، ويزيد عدد سكانها على 807.610 نسمة، نحو 70-75% أو 80% منهم يتبعون الديانة البوذية، وهي دين الدولة الرسمي، بينما 20% منهم هندوس، وهناك نسبة من المسلمين والنصارى، ويتحدث البوتانيون باللغة الدزونكية.
ويبرز موضوع السعادة كأحد أهم الأشياء التي تسعى حكومة بوتان لتكريسها والاشتهار بها، وقد ابتكرت سياسات متعلقة بسعادة المواطنين، ويقال عنها إنها دولة يسود فيها الفرح ويمنع فيها الحزن! ولعدة أسباب كان التلفزيون والإنترنت محظورَين في بوتان حتى عام 1999، وتعرف بوتان بأنها من أكثر بلدان العالم عزلة.
وتشير دراسات تاريخية إلى أن العرب المسلمين وصلوا إلى هذه المنطقة من العالم منذ القرن الثاني الهجري، كما استقرت هناك جاليات مسلمة من الهند والصين وبنغلاديش ونيبال، ونشروا مبادئ الدين الإسلامي بين سكان بوتان.
أما عن نسبة المسلمين هناك، فهي متفاوتة جدًّا في المصادر، مما يتعذر معه الوصول إلى النسبة الحقيقية لهم ومعرفة أعدادهم الصحيحة، فبينما تذكر مصادر أن المسلمين هناك هم بضعة أشخاص(؟)؛ يشير مصدر آخر إلى أن نسبة المسلمين مع ديانات أخرى هي  0.2% من إجمالي السكان، وفي مصدر آخر تبلغ نسبة المسلمين 1%، وفي غيره 3-5%، وذكر مصدر خامس أن الإسلام غير معترف به في بوتان ويمارسه 2000 مسلم فقط، وفي مصدر غيره بلغ عددهم 7000 مسلم، وننتقل بعدها إلى أعداد أكبر من ذلك بكثير، وهي: 30.000 مسلم، ويذكر أ. محمود شاكر في كتابه "التاريخ الإسلامي" أن نسبة المسلمين في بوتان هي 5% من إجمالي السكان (50.000 مسلم)، وذكر أن ما ينطبق على المسلمين في نيبال ينطبق عليهم في بوتان؛ من حيث العزلةُ وعدم الاهتمام، الأمر الذي يجعلنا نخشى عليهم من الضياع والنسيان.
وكما يحيط الغموض بنسبة المسلمين البوتانيين، كذلك يحيط الغموض بأوضاعهم: ما بين مصادر تشير إلى حرية المسلمين في بوتان ووجود أنشطة لهم، وبين مصادر تشير إلى سوء أوضاع المسلمين ومنع الأنشطة الإسلامية، ومنها الأذان. وأما حرية الدين عموماً والدعوة إلى الأديان فهي محظورة بقرار من الحكومة، وهي تعتبر بذلك دولة بوذية متشددة ومنغلقة لا تسمح بانتشار الأديان الأخرى، وتشير تعليقات إلى أن بناء المعابد هناك محصور في الديانتين الهندوسية والبوذية فقط، وقد ظهر لنا بالبحث مصلًّى واحد في هذه الدولة، وهو مصلًّى صغير تجاوره معابد صغيرة لديانات أخرى.