• الرمز الدولي BR
• رمز الاتصال الهاتفي 55
• العلم
• العاصمة Brasilia

جمهورية البرازيل الاتحادية: هي أكبر دولة في أمريكا الجنوبية وأمريكا اللاتينية، تبلغ مساحتها 8,515,760 كلم²، ويسكنها أكثر من 212.6 مليون نسمة، وتعد خامس أكبر دولة في العالم من ناحية المساحة، والسابعة من ناحية عدد السكان، عاصمتها برازيليا، أما ساو باولو فهي أكثر مدنها اكتظاظاً بالسكان، وهي تضم 26 ولاية، ومقاطعة فيدرالية واحدة، وتعتبر من أكثر الدول تنوعاً من الناحيتين الثقافية والعرقية، بسبب الهجرات الجماعية القادمة من جميع أنحاء العالم، والتي استمرت أكثر من 100 عام.
يحد البرازيل المحيط الأطلسي من الشرق، وتمتلك خطًّا ساحليًّا يصل طوله إلى 7491 كلم، وتحدها جميع البلدان الأخرى في أمريكا الجنوبية باستثناء الإكوادور وتشيلي، وهي تغطي 47.3٪ من مساحة اليابسة في هذه القارة، ويشمل حوضها الأمازوني غابة استوائية شاسعة تمثل موطناً لمختلف أنواع الحياة البرية والنظم البيئية والموارد الطبيعية الواسعة، وتضم البرازيل عدداً من الأرخبيلات المحيطية، وهي تتميز بالتنوع الجغرافي بسبب مساحتها وتضاريسها ومناخها ومواردها الطبيعية، وتتمتع أراضيها الكبيرة بأنظمة بيئية مختلفة، ويضم مناخها ظروفاً جوية مختلفة، ولكن معظم أراضي البرازيل ذات مناخ استوائي.
وتعد هذه الدولة صاحبة أكبر اقتصاد وطني في أمريكا اللاتينية، وتاسع أكبر اقتصاد في العالم، وهي إحدى أكبر البلدان المنتجة للبروتينات الحيوانية، فقد كانت أكبر مصدر للحوم الدجاج في عام 2019، وثاني أكبر منتج للحوم البقر، وثالث أكبر منتج للحليب، وتبرز البرازيل في قطاع التعدين، خصوصاً في استخراج خام الحديد، وكذلك النحاس والذهب وغيرهما.
تعتبر اللغة البرتغالية اللغة الرسمية في البرازيل، ويتحدث بها جميع السكان تقريباً، وهي الدولة الوحيدة الناطقة بالبرتغالية في الأمريكتين، ولذلك يشتق جوهر الثقافة البرازيلية من الثقافة البرتغالية بسبب روابطها الاستعمارية مع البرتغاليين والكاثوليكيين الرومان، وقد تأثرت ثقافة البرازيل أيضاً بالثقافات والتقاليد الإفريقية والأوروبية وثقافة الهنود الحمر.
وتتنوع العرقيات في البرازيل بين: البيض والباردو (أصحاب البشرة البنية) والبرازيليين الأفارقة والآسيويين والهنود الحمر (وهم السكان الأصليون)، إضافة إلى عشرات القبائل المنعزلة والاختلاط الجيني الكبير بين هذه العرقيات منذ وصول البرتغاليين إلى البرازيل قبل مئات السنين، والديانة النصرانية الرومانية الكاثوليكية هي السائدة في البرازيل (يتبعها أكثر من 88% من إجمالي السكان)، إذ تضم البرازيل أكبر عدد من السكان الكاثوليك في العالم.
أما عن بدايات وصول الإسلام إلى البرازيل، فقد كانت عبر مراحل عديدة، نذكر منها: احتمالية وصولهم إلى أرض البرازيل قبل اكتشافها عن طريق بعض القوارب؛ نظراً لتقدم المسلمين في علوم البحار، كما اصطحب مكتشفو أمريكا والبرازيل معهم بعض المرشدين المسلمين المتمرسين في علوم البحار، وقد تظاهروا بالنصرانية للهروب من محاكم التفتيش في إسبانيا، وعند وصلوهم إلى البرازيل بدؤوا في إظهار بعض الشعائر الإسلامية، ولم يلبثوا كثيراً حتى تم اكتشف النصارى أمرهم وأقيمت لهم محاكم التفتيش الكاثوليكية من قبل البرتغاليين في مدينة باهية عام 1594، ووصل الإسلام إلى البرازيل أيضاً عن طريق العبيد الأفارقة الذين استجلبهم البرتغاليون بين القرنين 16 و17م، ففي ذلك الزمن تم بيع ملايين الأفارقة الذين انتزعوا قسراً من أراضيهم، وعوملوا معاملة وحشية، وسيقوا إلى بلاد بعيدة ومجهولة لهم، ومات منهم الكثير أثناء نقلهم في ظروف مهينة وقاسية، ومن وصل منهم إلى أرض البرازيل أرغم على اعتناق النصرانية وعاش في ظروف صعبة، وتتفاوت المصادر في تقدير حجم المسلمين بين أولئك العبيد الأفارقة، فأقل التقديرات تجعلهم دون 10%، وهناك تقديرات تصل بهم إلى 30% من إجمالي الرقيق الذين جلبوا إلى أرض البرازيل، وهناك تقديرات أخرى تجعلهم أكثرية.. ومنذ ذلك الحين، وأثناء تلك المراحل الثلاث وغيرها من وصول المسلمين إلى البرازيل، كان الإسلام ينتشر في البرازيل شيئًا فشيئًا، حتى تعزز بوصول المهاجرين العرب منذ عام 1860، حين هاجر إلى البرازيل عدد من المسلمين من بلاد الشام إبان ضعف الدولة العثمانية، واستمر ذلك حتى تهجير الصهاينة للفلسطينيين، فتكونت من تلك الهجرات الجالية العربية والإسلامية التي قدر عددها بنحو 289 ألف نسمة عام 1980، ولا يوجد إحصاء دقيق في الوقت الحالي لأعداد أو نسب المسلمين في البرازيل، فمنهم من يقول إن عددهم مليونا مسلم، ومنهم من يقول إنهم مليون ونصف المليون، ومليون مسلم، ومنهم من يأمل أن يصل عددهم إلى نصف مليون، وهم منتشرون في جميع مدن البرازيل، وجميع هذه النسب تعتبر أقل من 1% من إجمالي السكان.