جزر أولاند Åland: هي أرخبيل في بحر البلطيق في مدخل خليج بوثنيا، تقع هذه الدولة بين فنلندا والسويد، وقد كانت سابقاً تابعة لروسيا ثم السويد، وهي تتبع فنلندا حاليًّا، وتتكون من آلاف الجزر الصغيرة والكبيرة، وقرابة 400 بحيرة.
وعلى الرغم من كونها تتمتع بالحكم الذاتي منزوع السلاح من فنلندا، يتحدث معظم سكانها بالسويدية، وهي اللغة الرسمية الوحيدة هناك، ولا يربط أولاند بفنلندا غير عملة اليورو المستخدمة في فنلندا، مع استخدام الكرونة السويدية بحريَّة.
عاصمة جزر أولاند هي ماريهامن، ويزيد عدد سكانها على 29.789 نسمة، منهم حوالي 10.000 يسكنون العاصمة، وتشغل مساحة اليابسة لهذه الجزر 1553 كلم2، أما المساحة الإجمالية للدولة، مع المياه الداخلية ومناطق البحر، فتصل إلى 13.324 كلم2.
ولموقع هذه الجزر أهمية إستراتيجية كبيرة، ويهيمن الشحن والتجارة والسياحة على اقتصادها.
تاريخيًّا، تذكر بعض المصادر أن الجغرافي محمداً الإدريسي (ت 559هـ) قد زار جزر أولاند، وذكر بعض غرائبها في ذلك الزمن، وهو أول من وضع دول البلطيق على خريطته.
وفي إحدى جزر أولاند ولد جورج أوغست فالين، الرحالة الذي كتب عن مشاهداته في الجزيرة العربية، والذي سمى نفسه بعد إسلامه "عبدالولي"، وقد زار مكة بعد إسلامه عام 1845.
وكان الجيش الروسي، الذي يضم العديد من الجماعات العرقية والديانات، قد خصص مقابر للمسلمين واليهود وطوائف النصارى في جزيرة براستو في هذا الأرخبيل، وكان يستخدم بعض أسرى المسلمين الأتراك في أعمال السخرة، ثم أغلقت جميع تلك المقابر ما عدا المقبرة اللوثرية.
ولا تتوفر معلومات عن عدد المسلمين في أولاند وعن أوضاعهم هناك ووجود مساجد أو مراكز لهم، ولكن يبدو من خلال بعض المرئيات أن للمسلمين وجوداً صغيراً هناك، وذُكر في وصف مقطع مرئي أن اتصال أولاند بالمسلمين يعود إلى عصر الفايكنج (أواخر ق 8 حتى ق 11)، وأن مما يشهد لوصول المسلمين قديماً إلى هذه الجزر: الكنوز المكونة من العملات الفضية الإسلامية، والتي تدل على التجارة والتفاعل مع إسبانيا المسلمة والمسلمين في منطقة البحر الأبيض المتوسط، وهذه العملات موجودة في متحف هامرلاند.
ويقسم موقع world data نسب الأديان والطوائف النصرانية في هذه الجزر كما يلي: النصارى اللوثريون 78.3٪، الروم الأرثوذكس 0.3٪، الروم الكاثوليك 0.3٪، شهود يهوَه 0.2٪، ديانات أخرى 0.4٪، و20.5٪ لا يتبعون أي ديانة.