مسجد الرشيد في كنداالمساجد

Al Rashid Mosque - Canadian Islamic Center

, إدمونتون

مسجد الرشيد

هو أول مسجد يبنى في كندا، ويقع في إدمونتون في مقاطعة ألبرتا، وقد مر هذا المسجد بالمراحل التالية:

- في أوائل ثلاثينات القرن العشرين، كان إجمالي عدد المسلمين في كندا حوالي 645 مسلماً، وكانت مدينة إدمونتون تمثل الموطن الأكبر للمسلمين في كندا، وبات المسلمون وقتها يشعرون بالقلق من إمكانية الحفاظ على عقيدتهم وتقاليدهم ونقلها إلى أطفالهم، بالإضافة إلى عدم توافر مكان للصلاة يقصده المسلمون في كندا ويجتمعون فيه كل يوم خمس مرات.. ولذلك أخذ المسلمون يبحثون عن طريقة لتخصيص مسجد لهم للحفاظ على عقيدتهم.. وبالفعل في عام 1938م، وبجهود حثيثة من السيدة اللبنانية حلوة حمدون، تم تخصيص قطعة أرض صغيرة لهذا المسجد من قبل البلدية بشرط توفير مبلغ 5000 دولار لكي تتأكد البلدية من أن الأرض سوف يتم البناء عليها، وهو مبلغ كبير في ذلك الوقت، ولم تستطع البلدية دفع مبلغ للمسجد بسبب سوء الأوضاع الاقتصادية آنذاك.. ثم افتتح المسجد في 12 ديسمبر من ذلك العام، ليكون أول مسجد في كندا.

- بعد 8 سنوات من إقامة أول صلاة بمسجد الرشيد، رأى المسلمون نقله بالاسم نفسه إلى مكان أكبر، فلم يعد المسجد الصغير يتسع لأعدادهم الكبيرة، التي تضاعفت في وقت قصير، ولهذا تم نقل المسجد في العام 1946 إلى قلب مدينة إدمونتون.

- ثم تكرر الأمر عام 1982 عندما بلغ عدد المسلمين في هذه المدينة نحو 20.000 مسلم، فاحتاجوا إلى مركز إسلامي كبير وليس إلى مسجد فقط، ليلبي احتياجاتهم الدعوية والدينية، ولكي يوثق عقود الزفاف، ويشيّع منه الموتى ويصلى عليهم، وتقام فيه الدروس والمحاضرات، فتم نقله مرة أخرى بالاسم نفسه، ولكن هذه المرة سيكون ضمن "المركز الاسلامي الكندي" في المدينة نفسها.

- وفي العام 1988 قرر مجلس المدينة الكندية هدم المسجد القديم، لأنه لم يعد مقصداً للمسلمين، ولا تقام فيه الصلوات، ولكن بذل عدد كبير من أبناء الجالية الإسلامية في كندا جهوداً مع العمدة آنذاك لعدم هدم المسجد؛ لأنه بمثابة مكان تراثي للمسلمين يجب الحفاظ عليه، ولأنه جزء من تاريخ المسلمين المهاجرين إلى كندا.

وبالفعل تمت الموافقة على إعادة ترميم المسجد القديم، وافتتح عام 1992 كموقع تاريخي، ضمن متحف التاريخ المعاصر، وهو يستقبل الجمهور بشكل دائم للتعرف على الثقافة الإسلامية وعلى هذه القصة الملهمة لبناء المسجد.


لزيارة صفحة الفيسبوك: اضغط هنا