نحو النص ذي الجملة الواحدة: دراسة تطبيقية في مجمع الأمثال للميداني

كتب
محمود قدوم

نبذة

   يعد نحو النص – مصطلحا ومنهجا - حقلًا جديدا من حقول المعرفة في الدرس اللغوي الذي اصطلح على تسميته (لسانيات النص)، والغرض منه توسيع دائرة النحو المعرفية والانتقال به إلى ما فوق الجملة من مقطع وفقرة، وصولا إلى نظرة شاملة للنص، وتطويره بما يناسب اللسانيات الحديثة وتحليل الخطاب.

    وفي هذا العلم، تحوّل اللسانيون من التعامل مع الجملة على أنها بنية مستقلة إلى معالجة الكيان اللغوي الأوسع وهو النص، والتجهوا نحو الاهتمام به واتخاذه موضوعا للدراسة؛ فتناولوه بالوصف والتحليل وبحثوا علاقته بالاتصال اللغوي، وأثره في علاقات النص الداخلية والخارجية.

    وكان الهدف من ذلك أن تصاغ نظرية نصية عامة تشكل أساسًا لوصف الأشكال النصية المتباينة وعلاقاتها المتبادلة، تنظر إلى النص كله، فلا تقف عند بنائه التركيبي إلا بقدر ما يؤثر هذا الركن البنائي في حركة النص الكلية. وإذا كان إنتاج النص وتلقيه يُعدّان من المناشط المعقدة للغة فقد مضى علماء لغة النص يجربون نماذج مختلفة لوصف النصوص وتحليلها، برصد السمات القارة في النصوص كلها، التي تجعل هذا التركيب اللغوي يسمى "نصا"، ورأوا أن النص قد يأتلف. من جملة واحدة وقد يأتلف من عدد كبير من الجمل؛ فالحجم أو الطول عندهم ليسا من السمات التي تصنع نصية النص.

    ورگز " نحو النص" في بحثه لنصية النص على التماسك النصي، وهو قائم على علاقات اتساق بين الوسائل اللغوية التي تصل بين العناصر المكونة للنص، وعلى علاقات انسجام تشمل العلاقات المعنوية الظاهرة والمخفية والمعطيات المشكلة لإطار تلقي النص.


نحو النص ذي الجملة الواحدة: دراسة تطبيقية في مجمع الأمثال للميداني

المحتوى

تحميل الملف


0 شخص قام بالإعجاب

شاهد أيضاً