مظاهر من المصطلحية العربية

كتب
إبراهيم بن مراد

نبذة

يشتمِلُ هذا الكتابُ على مجموعةٍ من البحوثِ التي تهتمّ بجملةٍ من مَظاهر ِعلم المصطلح عندَ العرب والقضايا المتّصلة به، وقد مرّ المصطلَحُ بِأربع مراحل: الأولى هي "حركةُ الإنشاءِ" التي بدأتْ في القرن الثّاني الهجريّ/الثّامن الميلاديّ وَقَوِيَتْ في القَرْنِ الثالث الهجري/التاسع الميلادي، معتمدةً على الترجمة. والثانية هي مَرحلة الابتكار، إذ سرعان ما آتتْ حركة الإنشاء ثمارَها فظهرت المؤلّفاتُ العربيّة المبتكَرةُ بمصطلحاتها المبتكَرة. والثالثةُ هي مرحلة التأّثير، فقد أهّلتْ مرحلة الابْتكار اللغة العربيّةَ لتصبحَ لغةً علميّةً عالميّةً مؤثّرةً في اللغات والثّقافات الأخرى، فكانت "لُغةً مَصْدَرًا" أدّتْ إلى ظهور "حركةِ إنشَاءٍ" في اللغات الرَّوْمَنِيَّة، أي في اللغةِ اللّاتينيّة واللغاتِ الـمُنْحَدِرَةِ منها. والرابعةُ هي مرحلةُ التأثّر من جديد، فقد أصبحت العربيّة في العَصر الحديثِ "لغة موْرِدًا" تمرّ منذُ القرن الثالثَ عشر َالهجريّ/التّاسِع عشر الميلادي بـ"حركة إحْياءٍ" اعتمادًا على الترجمةِ من اللغاتِ الأجنبيّة من جديد، وخاصّة من اللغتين الفرنسيّة والانكليزيّة، ولم تستقلّ هذه الحركة عن التّرجمة بعد. ومن المظاهر المدْروسة في الكتاب، الْمُتَّصِلَةِ بهذه المَرَاحِلِ، ما تعلّق بترجمة المصطلح وقضاياها، وبتقْييسِه وتنميطهِ وعواملِ استقرارِه، وبتوليدِه والقواعدِ المتَّبَعةِ فيه، وبنشْرِ المصطلح التراثيّ القديم المخطوط وإشكالاتِ فهْمِه ومشاكل قراءته.


مظاهر من المصطلحية العربية

المحتوى