نوازل المرأة خارج ديار الإسلام

كتب
أ. د. محمد جبر الألفي

نبذة

هذا بحث موجز أعددته تلبية لدعوة كريمة من الأمانة العامة لمجمع فقهاء الشريعة بأمريكا، وفق العناصر التي حددتها، وهي:
1- هل تُكره المرأة على الجماع إذا لم تكن راغبة، وهل يُعد ذلك من واجباتها الزوجية؟
2- هل يجب على المرأة الاستجابة لبعض الممارسات الشاذة التي يطلبها الزوج؟
3- هل تُكره المرأة على الحمل إذا لم تكن مستعدة له نفسياً أو بدنياً؟ وهل يجوز لها الإصرار على الخمل إذا كان الزوج غير راغب في ذلك في الوقت الراهن؟
4- هل تُكره المرأة على الإجهاض إذا كان زوجها لايريد الاستمرار في الحمل، وكان هذا في الأيام الأولى للحمل؟ أم أن هذا الحق مشترك بينهما؟ وهل يجوز لها الإصرار على الإجهاض مع ممانعة زوجها في ذلك، إذا لم يكن في الحمل خطر على حياتها؟
ويتضح من عرض هذه العناصر أهمية هذا الموضوع واتصاله بجانب دقيق من العلاقات الزوجية، يتجنب الكثيرون أن يقتربوا منه، وحسناً فعل مجمع فقهاء الشريعة بإثارة هذا الموضوع حتى يكون الزوجان على بصيرة من أمرهما في قضايا المعاشرة الزوجية، ولا حياء في الدين.
على أنه ينبغي التنبيه إلى أن خصوصية المجتمع الذي تعيش الأسرة فيه، والظروف المحيطة بالمسلمين خارج ديار الإسلام، لا تسمح للباحث أن يتلمس الرخص، أو أن يفتش عن الحاجات، «فالحلال في دار الإسلام حلال في دار الكفر، والحرام في دار الإسلام حرام في بلاد الكفر» [1]، غاية الأمر أن هذه الخصوصية تتطلب ممن يتصدى للإفتاء أو الدعوة أن يكون على قدر من فقه النفس وبُعد النظر وسِعة الصدر ورجاحة الفكر.
ولعلي بالإجابة عن هذه الأسئلة أكون قد أسهمت - ولو بجهد المقل - في المحاولات الجادة المخلصة التي تنير الطريق أمام الأقليات المسلمة خارج ديار الإسلام.


المحتوى