مترجم عن اللغة الإنجليزية
مسلمو توغو والاستعدادات الروحانية لشهر رمضان[1]
المسلمون في توغو مشغولون بالتحضير لشهر رمضان المبارك، فهم يزيدون صلاتهم ويقرؤون المزيد من القرآن على أمل أن يبدأ شهر الصيام وهم في قمة القوة الروحية، وقد قال أحد مسلمي توغو، وإمام مسجد لومي الكبير، واسمه محمد عوالي (35 عامًا): "خلال الأشهر العديدة الماضية كنت أخطط لخوض هذا الأمر بالصوم والصلاة للتقرب من الله"، "سأقرأ القرآن أكثر، وأضاعف أفعالي الصالحة، وسأنفذ كل ما نصحنا به النبي محمد صلى الله عليه وسلم".
ويذكّر الأئمة التوغوليون الجالية المسلمة بأن الصوم واجب على كل مسلم لديه القدرة على القيام بذلك، وقد قال الحاج مصطفى محمد نائب إمام مسجد الخير: "عندما نصلي كأسرة فإننا نعزز القيم الروحية للجميع وخاصة الأطفال، كما نحث الأطفال في سن السابعة وما فوق على الصيام حتى الظهر حتى يفهموا أهمية رمضان والمعنى الروحي لهذا الشهر".
كما عاد عوالي فقال: "إن إدارة المسجد ستحاول ضمان حصول النساء على مقاعد أكثر في المسجد خلال هذه الفترة".
وهناك حدث كبير آخر خلال شهر رمضان وهو المرحلة الأخيرة من مسابقة تلاوة القرآن الكريم الوطنية، وحول ذلك قال ساليفو كاليم يعقوب -المتحدث باسم رابطة الطلاب المسلمين في توغو- للأناضول: "إن الحفل سيعقد في قاعة لومي للمؤتمرات يوم 5 يوليو"، وتابع يعقوب القول: "نريد أن نظهر للعالم أن الإسلام يدعو إلى العيش معًا منذ عهد النبي محمد صلى الله عليه وسلم الذي عاش مع اليهود، والمسيحيين، وسائر الأمم دون أي مشكلة"، و"اليوم نحن مسلمون، ويجب أن نصل إلى هذه الحالة الذهنية والتسامح الذي سمح للنبي محمد صلى الله عليه وسلم أن يعيش بسلام مع الأديان الأخرى".
وأضاف يعقوب: "من المتوقع أن يحضر سبعة وثلاثون مرشحًا المرحلة النهائية لمسابقة القرآن الكريم بما في ذلك العديد من الأجانب".
وقال تايرو يونس الطالب في جامعة لومي، والمشارك في مسابقة التلاوة: "إنهم يتدربون في الغالب في الليل"، وأضاف يونس: "نبدأ في بعض الأحيان الساعة 10 مساءً ونتوقف في الساعة 3 صباحًا"، فـ"هذه مرحلة حرجة تتطلب الكثير من التحضير والتركيز لأداء تلاوة جيدة في اليوم الكبير".
هذا ويبلغ عدد سكان توغو أكثر من ستة ملايين، ويشكل المسلمون هناك أكثر من ثلث مواطني الدولة.
