مترجم عن اللغة الإنجليزية
المعتقدات الدينية في ساحل العاج[1]
يفوق عدد المسيحيين عدد المسلمين بشكل هامشي في المجتمع الإيفواري المعاصر متعدد الأعراق والديانات، وساحل العاج دولة علمانية، ويكفل دستور البلاد حرية الدين، كما تتجاوز الهوية الدينية في ساحل العاج السياقات السياسية والعرقية، وقد عاش المسيحيون والمسلمون والأديان السائدة عبر التاريخ في سلام، وكان هذا الانسجام مهدّدًا بالحرب الأهلية.
المعتقدات الدينية في ساحل العاج
دين الإسلام
يعتنق الإسلام حوالي 40.2٪ من سكان ساحل العاج، حيث وصل الإسلام إلى ساحل العاج بواسطة تجار الجولا المرتبطين بمالينكي إمبراطورية مالي، والذين أسسوا مراكز إسلامية في المنطقة الشمالية من البلاد، كما ترسّخ الإسلام في ساحل العاج الحديث في الشمال، إثر قدوم جحافل المهاجرين المسلمين من البلدان المجاورة مثل بوركينا فاسو إليها، ومعظم المسلمين في البلاد هم من السنة، ويلتزمون بالمذهب المالكي، كما يتبع عدد قليل من السكان الأحمدية.
البروتستانتية وغيرها من أشكال المسيحية غير الكاثوليكية
يجدر بالذكر أن 26.3٪ من الإيفواريين بروتستانت ومسيحيون غير كاثوليك، وقد اكتسبت البروتستانتية مكانة في ساحل العاج في عام 1924 حين دافع عنها الميثوديون البريطانيون، وقبل وصول البريطانيين أسس وليام ويد هاريس، وهو واعظ ليبيري كنيسة هاريس في عام 1914، وقد شجع الدين المسمى بـ Harrism جمع الثروة بدلاً من الحياة التقشفية، ويحظى Harrism بشعبية نسبية في ساحل العاج الحديث، وقد قامت الكنائس الأخرى بدمج الدين مع المعتقدات التقليدية، وتشمل الكنائس البروتستانتية الأخرى الإرساليات التوراتية، وقديسي الأيام الأخيرة، والمعمدانيين.
المسيحية الكاثوليكية الرومانية
يتبع الكنيسة الكاثوليكة 19.9٪ من سكان البلاد، حيث أحرزت المسيحية في ساحل العاج تقدمًا في القرن العشرين بجهود المبشرين الفرنسيين، وساحل العاج هو موطن لكاتدرائية ياموسوكرو "الكنيسة الأكبر في العالم"، وهي نسخة طبق الأصل من كاتدرائية القديس بطرس في روما، وقد بناها الرئيس السابق فيليكس هوفويه بوانيي في مسقط رأسه ياموسوكرو، وتاريخيًا كان للكنيسة الرومانية الكاثوليكية تأثير كبير في إدارة الشؤون السياسية للبلاد.
الديانات الأفريقية التقليدية والمعتقدات الشعبية والروحانية
يمكن القول أن حوالي 8٪ من السكان يعتنقون الديانات التقليدية، والمعتقدات الشعبية والروحانية، وتختلف المعتقدات التقليدية من عرقية إلى أخرى، ولكنها غالبًا ما تعتمد على كائن أعلى، وأرواح الأجداد، والقدرة على التحدث إليهم بواسطة الرموز الدينية، هذا وتكريم الأجداد شائع في ساحل العاج، إذ يتم بناء الأضرحة وتخصيصها للأرواح، والإيمان بالأرواح الصالحة والشريرة هناك ملحوظ أيضًا، وتُقام الطقوس لاستحضار إرادة الأرواح الطيبة، كما تتفشى الروحانية والسحر بشكل خاص في ريف ساحل العاج.
ديانات أخرى في ساحل العاج
يجدر بالذكر أيضاً أن 2٪ من سكان ساحل العاج لادينيون أي لا يؤمنون بأي دين، ويبلغ عدد أتباع العقيدة البهائية والسيخ والبوذية والمعتقدات الأخرى 3.6٪ من السكان في البلاد.
وهناك اتجاه متزايد في ساحل العاج يدعو إلى التوفيق بين الأديان، حيث تختلط الأديان المختلفة، ولا يزال يمارس معظم الإيفواريين الذين ينتمون إلى الإسلام أو المسيحية الشعائر الدينية التقليدية.
المعتقدات الدينية في ساحل العاج
وهنا عرض لجدول توضيحيّ يبيّن بوضوح الأديان في ساحل العاج، ونسب اعتناقها من قبل السكان المحليين:
التصنيف |
الدين |
نسبة سكان ساحل العاج |
1 |
الإسلام |
40,2% |
2 |
البروتستانتية والأشكال الأخرى للمسيحية غير الكاثوليكية |
26,3% |
3 |
المسيحية الكاثوليكية الرومانية |
19,9% |
4 |
الديانات الأفريقية التقليدية والمعتقدات الشعبية والروحانية |
8,0% |
5 |
الإلحاد أو اللادينيون |
2,0% |
6 |
العقيدة البهائية والسيخية والمعتقدات الأخرى |
3,6% |
"جدول توضيحي يبيّن نسبة معتنقي الأديان في ساحل العاج"
[1] الترجمة نقل دقيق لمحتوى المقالة ولا يعني ذلك بالضرورة الموافقة على آراء الكاتب. يمكنكم الوصول إلى المقالة عبر الرابط التالي: https://www.worldatlas.com/articles/religious-beliefs-in-ivory-coast.html
المستودع الدعوي الرقمي نسعى لتكوين أكبر مستودع معرفي ومعلوماتي للدعوة والدعاة حول العالم، من خلال توفير الملفات والتقارير والبيانات الخادمة للعاملين في الدعوة إلى الله.