مترجم عن اللغة الإنجليزية
الإسلام في فنزويلا[1]
موقع دي بي بيديا
تقع فنزويلا على الساحل الشمالي لأمريكا الجنوبية، وتغطي مساحة أراضيها بنحو 916,445 كيلومتر مربع (353,841 ميل مربع) ويقدر عدد سكانها بحوالي 29,100,000 نسمة.
تعد فنزويلا دولة ذات تنوع بيولوجي شديد للغاية، فهي تضم مناطق بيئية عديدة ومتنوعة تبدأ من جبال الإنديز في الغرب لتصل إلى حوض غابات الأمازون المطيرة في الجنوب، مارة عبر سهول يانوس الواسعة وساحل الكاريبي في الوسط ودلتا نهر أورينوكو في شرق البلاد.
أما بالنسبة للديانة السائدة، فإنه وبحسب تقديرات الحكومة الفنزويلية فإن أغلبية السكان هم من الكاثوليك بنسبة تصل إلى أكثر من 92٪. أما بالنسبة للمسلمين، فإن هناك ما يقرب من 100000 مسلم في فنزويلا، أي ما يعادل 0.4 في المائة من سكان البلاد، وتعود أصول أغلبيتهم إلى لبنان وفلسطين وسورية وتركية. وبالرغم من أن الجالية المسلمة تبدو صغيرة، إلا أن لها تأثير إيجابي جيد في المجتمع، حيث يسعى المسلمون جاهداً إلى خلق نوع من التعاون والانسجام مع المجتمع الفنزويلي من أجل التنعم بحياة هادئة بعيدة عن المشاكل والصراعات.
ويجدر بالذكر أن فنزويلا تعد من الدول التي تحترم الدين، حيث ينص الدستور الفنزويلي على حرية الدين بشرط ألا تنتهك ممارسة الدين الأخلاق والآداب العامة، وقد تم تكليف مديرية العدل والدين (DJR) في وزارة الداخلية بالحفاظ على سجل الجماعات الدينية، وتعزيز الوعي والتفاهم بين المتدينين. ويجب على كل مجموعة التسجيل لدى DJR للحصول على وضع قانوني كمنظمة دينية.
ولحسن الحظ، فإنه لم ترد أي تقارير حول انتهاكات مجتمعية أو تمييز على أساس المعتقد أو الممارسة الدينية في فنزويلا ضد المسلمين، بل على العكس، ينضم المسلمون بشكل دوري إلى المبادرات المجتمعية، فعلى سبيل المثال، انضمت الجالية المسلمة في فنزويلا إلى مبادرة مجتمعية تهدف إلى جمع الدم من الأصحاء من أجل إنقاذ أرواح كثير من المرضى، وهذا دليلٌ واضحٌ على تعاون المسلمين الفنزويليين مع بقية شرائح المجتمع، وبرهان على التزامهم باحتياجات الشعب الفنزويلي.
المراكز الإسلامية والمساجد في فنزويلا
على الرغم من أن المسلمين عانوا من بعض التضييق أثناء بداية النظام الاشتراكي في فنزويلا، إلا أن الأمور تغيرت في السنوات الأخيرة، وفُتحت الآفاق أمام بناء المساجد والمراكز والمؤسسات الإسلامية. كما شهدت فنزويلا صحوة إسلامية بفضل اهتمام العديد من المنظمات الإسلامية بالعمل من أجل الدعوة. يبلغ عدد المسلمين في العاصمة كاراكاس حوالي 15000 مسلم. وهناك العديد من المساجد والمراكز الإسلامية في فنزويلا، من أهمها المسجد الإبراهيمي في كاراكاس وهو ثاني أكبر مسجد في أمريكا اللاتينية بعد مركز الملك فهد الثقافي الإسلامي في بوينس آيرس الذي يعد الأكبر في أمريكا اللاتينية.
يقع المسجد الإبراهيمي التاريخي في منطقة حيوية في المدينة، ويتميز المسجد بقبته ومئذنته اللتين تبرزان وجوده في المشهد الحضري. تم تشييده بتمويل من مؤسسة إبراهيم بن عبد العزيز الإبراهيم بتخطيط المهندس المعماري زهير فايز. وتم الانتهاء منه وافتتاحه رسميًا في 21 أبريل عام 1993. وتبلغ مساحته 5000 م2 ويسع لحوالي 3500 شخص. ويتكون المسجد من مصلى للرجال وآخر للسيدات وقاعة للاجتماعات والندوات، وملعب رياضي بالإضافة إلى مدرسة تسع 300 طالب ومكتبة إسلامية ومكان لتغسيل الموتى وتجهيزهم للدفن.
وأيضاً، من المراكز:
وتعد جزيرة مارغريتا على وجه الخصوص موطن للكثير من العرب والمسلمين، حيث ينتشر في الجزيرة العاملات المحجبات في الأماكن العامة، كما أن رؤية بعض الآيات القرآنية معلقة على واجهات المحلات التجارية يعد أمراً طبيعياً، وفي هذا دلالة على حالة التقبل التي يحظى بها المسلمون في هذا البلد. وينخرط العرب في الغالب في تجارة التجزئة ومؤخرًا في البنوك وكذلك في وكالات السفر.
وعلى الرغم من تحسن أحوال الدعوة الإسلامية وتطورها في فنزويلا، حيث أصبحت أكثر انفتاحًا، إلا أن المسلمين هناك يعانون مؤخرًا من العديد من المشاكل، أبرزها ضعف التواصل بين الجالية الإسلامية هناك والعالم الإسلامي، وبالرغم من ذلك، تضامنت الجالية المسلمة في فنزويلا في 11 فبراير 2006 مع المسلمين في مختلف أنحاء العالم، ونظمت مسيرة إلى السفارة الدنماركية في كاراكاس وأحرقوا العلمين الدنماركي والأمريكي احتجاجاً على الرسوم الكاريكاتورية للنبي محمد صلى الله عليه وسلم.
[1] الترجمة نقل دقيق لمحتوى المقالة ولا يعني ذلك بالضرورة الموافقة على آراء الكاتب. يمكنكم الوصول إلى المقالة عبر الرابط التالي: https://dbpedia.org/page/Islam_in_Venezuela
المستودع الدعوي الرقمي نسعى لتكوين أكبر مستودع معرفي ومعلوماتي للدعوة والدعاة حول العالم، من خلال توفير الملفات والتقارير والبيانات الخادمة للعاملين في الدعوة إلى الله.