الأقلية المسلمة في سيشلمقالات

موقع السوسنة

المصدر: موقع السوسنة 3/ 12/ 2014م.

 

تتكون سيشل من جزر صغيرة، أكبرها جزيرة ما هي، وعاصمتها مدينة فيكتوريا، وبها معظم سكان الجزيرة؛ حيث يعيش بها حوالي 50 ألفًا من جملة سكان سيشل البالغ عددهم 70 ألف نسمة تقريبًا في سنة 1988م.

وكانت سيشل مستعمرة بريطانية، ثم نالت استقلالها سنة 1976م.

وتقع جزر سيشل في المحيط الهندي إلى الشرق من أفريقيا، وقرب خط الطول 60 ْ شرقًا، ودائرة عرض 5.30 ْ جنوبًا، وتبلغ مساحة يابسها 280 كيلو مترًا.

 تبعد نحو 1600 كيلو متر من ساحل أفريقيا الشرقي، في الاتجاه الشمالي الشرقي لمدغشقر على المحيط الهندي، ومن الدول المجاورة لها جزيرة مدغشقر، كما نجد أقرب الدول إليها الصومال في الجزء الشمال الغربي.

المسلمون في سيشل:

يتكون السكان من عناصر أفريقية من (الكريول)، وخليط من جزيرة مدغشقر (ملاجاش)، ومهاجرين من الهند وصلها الإسلام على أيدي مجموعة من المهاجرين من الهند والملايو في القرن 19 الميلادي.

 وكان من المهاجرين الهنود آدم موسى من مسلمي ولاية كجرات الهندية، وأصبح أحفاده يكونون أسرة مسلمة كبيرة في سيشل.

 ومنهم الشيخ أبو الفضل محمد إبراهيم الداعية المشهور في سيشل، والذي أسس المركز الإسلامي في سيشل.

 وعدد المسلمين بهذه الجزر في إحصاء قديم (1388هـ) يزيد على 2000 مسلم، ويضم المركز الإسلامي في سيشل مسجدًا ومدرسة قرآنية ومكتبة متواضعة.

ومن أبرز التحديات: الجهل بالإسلام، واختلاطهم بالأجانب، ومن أهم المتطلبات: الكتب الإسلامية باللغة الإنجليزية، وبعض المعلمين لتدريس الإسلام لأبناء هذه الجالية، وإقامة مسجد لهم.

السكان:

يتألف الشعب السيشلي من عدة أجناس، وأعراق مختلفة، وذلك عندما وصلت أول سفينة محملة بالعمال إلى الجزيرة عام 1770م، وهم مجموعة من الفرنسيين برفقة بعض شعوب مستعمراتهم من الأفارقة لإعانتهم، وبعد أن تأكدوا من صلاحية الأرض لبعض المنتجات الزراعية، استجلبوا المزيد من العمال للعمل في حقول قصب السكر والبن، وغيرها من النباتات المدارية الأخرى، فاستقرت هذه الشعوب مكونة قرى صغيرة ومتفرقة، وبعد أن انتقلت المنطقة إلى السيادة الإنجليزية فضل بعض الفرنسيين البقاء.

وفي محاولة من الإنجليز لزيادة الإنتاج الزراعي في تلك الجزر، لجؤوا إلى استجلاب المزيد من العمالة، وكان ذلك من أكبر مستعمرات بريطانيا في آسيا، وهما الهند والصين، لتضاف إلى شعوب الجزيرة أجناس أخرى رفعت من نسبة التباين العرقي.

وبالرغم من هذا التنوع لا تزال سيشل من الدول الفقيرة من حيث السكان؛ حيث يبلغ التعداد الحالي للسكان حسب آخر إحصاء أجري عام 2002م فقط 80.300 نسمة، في نسب متفاوتة من الأفارقة والهنود والصينيين والأوروبيين، إضافة إلى قليل من العرب.

4 شخص قام بالإعجاب



شاهد أيضاً