خزائن المخطوطات ببلاد المغرب الأوسط وخدمتها للمذهب المالكي

كتب
تقي الدين طيايبة

نبذة

كانت المساجد ودُور العلماء المكانَ الطبيعي لوجود المخطوطات، إلى أن انتشرت المكتبات العامة في البلاد العربية وألحق بها ما في المساجد من مخطوطات في شتى التخصصات، وخاصة في المذهب المالكي، كما أهدى بعض العلماء خزائنهم الخطية للمكتبات العامة حفاظاً عليها من الضياع والإهمال. 
إلا أن الكثير من العلماء عهدوا أمر خزائنهم إلى أبنائهم وذويهم، فبقيت لديهم عشرات ومئات من السنين، ومنهم من فرط ببيعها ومنهم من نظم سبيلاً للاستفادة منها، وقد اشتهرت بعض خزائن العلماء بنفاستها وجودة انتقاء أصحابها لكتبهم، وحرص أصحابها على الاقتناء والمحافظة وبذل كل غالٍ ونفيس في سبيل تحصيلها، بل ضربوا في شرق البلاد وغربها وتحملوا معاناة الأسفار في سبيل الحصول على نسخة أو كتاب. 
ويعرض الباحث هنا بعض خزائن علماء القرن الثالث عشر والثاني عشر الهجري لكونهم أقرب عهداً لحاضرنا، فيكون إمكان التعرف إليها ووجودها أكبر. 
فما هو المخطوط؟ وما هي أهم الخزائن التي احتضنت المخطوطات؟ وما هي الأسباب التي أسهمت بشكل كبير في تهيئة هذه الخزائن؟ وما هي مناهجها وطريقة عملها؟ وكيف خدمت هذه الخزائن المذهب المالكي؟ سيجيب البحث عن هذه الأسئلة وغيرها.


المحتوى