السياسة الصليبية الإسبانية تجاه بلاد المغرب بعيد سقوط غرناطة (1492-1504م / 897-910هـ)

كتب
عامر أحمد قبج

نبذة

مثلت السياسة الإسبانية تجاه بلاد المغرب الإسلامي حلقة مهمة من حلقات الحروب الصليبية المتأخرة، ورغم عودة جذور الأطماع الإسبانية في بلاد المغرب إلى عهود مبكرة من تاريخ الصراع الإسلامي النصراني؛ إلا أنها قويت بعد ضعف الدولة الموحدية وانهيارها في كل من الأندلس والمغرب منذ القرن الثالث عشر الميلادي/ السابع الهجري.
وبلغت السياسة العدائية ذروتها؛ عندما تمكّن الإسبان من إنهاء الحكم الإسلامي في الأندلس بُعَيد سقوط غرناطة؛ آخر المعاقل الإسلامية عام 1492م، وحينها أصبح الطريق ممهّداً لنقل الصراع إلى بلاد المغرب، برعاية بابوية وبتوجيه وتنفيذ مباشر من المؤسسة الدينية والسياسية الإسبانية على حد سواء، لتحقيق أهداف استعمارية وتنصيرية وسياسية واقتصادية، فسيطر الإسبان على بلدتي مليلة وغساسة، واتخذوا منهما موطئ قدم للسيطرة على باقي المناطق الساحلية، فمثلت السيطرة عليهما باكورة الإنجازات الاستعمارية الإسبانية في بلاد المغرب خلال القرن السادس عشر.


المحتوى