توجد في جنوب غربي قارة أوروبا، في شبه جزيرة أيبريا، وحيث تشغل إسبانيا أربعة أخماسها، وتفصل جبال البرانس بينها وبين جارتها فرنسا من ناحية الشمال الشرقي، ويحدها المحيط الأطلنطي والبرتغال من الغرب، وتطل على خليج بسكاي من الشمال، ويحيطها البحر المتوسط من الجنوب والشرق، وفي جنوبها يقترب اليابس الأوروبي من الإفريقي ممثلا في البروز الذي يشغله جبل طارق، وحيث يطل على مضيق طارق همزة الوصل بين المحيط الأطلنطي والبحر المتوسط، والمضيق والجبل يحملان اسم فاتح الأندلس منذ نهاية القرن الهجري الأول وحتى الآن.
تبلغ مساحة إسبانيا 504.872 كيلومترًا مربعا، وسكانها في سنة 1408هـ - 1988م حوالي 39.054.000 نسمة والعاصمة مدريد وسكانها 3.500.000 نسمة، ومن أهم المدن برشلونة وسكانها حوالي 2 مليون نسمة، وبلنسية وسكانها 700.000 نسمة، وأشبيلية وسكانها 600.000 نسمة، وقرطبة وسكانها 300.000 نسمة، وسرقسطة، ثم غرناطة، ومرسية.
الأرض:
يغلب الطابع المضرس على أرض إسبانيا، ففي الوسط تشغلها هضبة المزيتا الإسبانية، ومتوسط ارتفاعها حوالي 600 متر، وتحيطها من الشمال جبال كنتبريان، وهي امتداد لجبال البرانس التي تفصل بين إسبانيا وفرنسا، وفي جنوب هذه الجبال جبال سيراجوادراما، وفي الشرق جبال إيبريا، وفي الجنوب جبال سيرامورينا، حيث أعلى قمة في إسبانيا وهي قمة أم الحسن (3.478 مترًا) في جبال سيرانفادا، وفي الشمال يوجد غاليسيا وعرفت عند العرب باسم "جليقية"، وفي الشمال الشرقي حوض نهر (أبرو) ويفصل هضبة المزيتا عن جبال البرانس، وفي الجنوب سهل الأندلس الخصب حيث يجري نهر الوادي الكبير، وحيث تتركز مشاريع الري، وهضبة المزيتا تقسمها عدة سلاسل جبلية، وتشقها أنهار هي نهر (دورو)، و(تاجه) ونهر الوادي اليانع، والوادي الكبير وتتجه إلى المحيط الأطلنطي.
المناخ:
تشمل إسبانيا ثلاثة أنماط مناخية نتيجة موقعها واتساع رقعتها وتعدد أشكال التضاريس بها، فتضم في القسم الشمالي والشمالي الشرقي طراز غربي أوروبا وأمطاره غزيرة، وتسقط في معظم شهور السنة، ويصل المعدل السنوي إلى 2032 مم، وفي الوسط يسود المناخ القاري في هضبة المزيتا، وهو شبه جاف، بارد في الشتاء وحار في الصيف، تهب عليها رياح محلية متربة مثل السولانو، وفي الجنوب والشرق يسود نمط البحر المتوسط وأمطاره شتوية، وتنتشر الغابات على المرتفعات الشمالية، وتسود الحشائش فوق الهضبة.
السكان:
يحكم المطر وتوافر الماء توزيع السكان في إسبانيا، ففي الشمال الشرقي تزيد الكثافة في منطقة كتالونيا، ويزداد التجمع في حوض نهر (أبرو)، كما يزداد في سهول بلنسية ومرسية، وتقل الكثافة السكانية في الوسط، وتزداد على السواحل الجنوبية فيما بين المزيتا ومالقة، ويزداد التجمع في حوض نهر الوادي الكبير حيث سهل الأندلس بين غرناطة وقرطبة وأشبيلية.
وينتمي سكان إسبانيا إلى عناصر عديدة، فالملامح العربية لا تزال واضحة في وجوه سكان الجنوب، وهذا التأثير نتج عن بقاء العرب ثمانية قرون بالأندلس، ويعيش الباسك في الشمال ويتحدثون لغتهم، ويوجد الكتالونيون في الشمال الشرقي، والغالسيون في الشمال الغربي.
واللغة القومية هي اللغة الإسبانية وهي اللغة القشتالية، والقاموس الإسباني يضم حوالي 6000 كلمة عربية وهناك الكتالانية والجليقية.
النشاط البشري:
لقد نهض الاقتصاد الإسباني في السنوات الأخيرة، وذلك بعد تنفيذ مخططات التنمية التي بدأت منذ عشرين عاما، ونتج عن ذلك تأسيس عدة قطاعات صناعية، ففي الشرق في منطقة كتالونيا نشطت صناعة المنسوجات والملابس والكيميائيات، وفي الشمال في منطقة الباسك نشطت الصناعات الحديدية، كما ازدهرت الصناعة في منطقة مدريد، وبرشلونة، ولإسبانيا شهرة عالمية في إنتاج الزئبق وبعض المعادن كالكبريت والنحاس، وصناعة الخزف، وتوجد صناعة السيارات والدراجات، وصناعة الزجاج، وللسياحة أهميتها في إسبانيا وللآثار الإسلامية دورها الأساسي في ذلك، حيث يزور إسبانيا أكثر من 30 مليون سائح سنويًّا.
ولا تزال الزراعة حرفة أساسية، فتكاد المنتجات الزراعية تسيطر على نصف الصادرات، ويعمل بالزراعة حوالي 12% من القوة العاملة، وتقوم الزراعة على الأنهار والأمطار، ولقد استخدم العرب في الأندلس نظام الري وما زالت الطريقة العربية تستخدم، وتنتج القمح والشعير والزيتون والعنب والحمضيات، وتوجد في إسبانيا ثروة حيوانية جيدة، حيث تزاول حرفة الرعي في هضبة المزيتا وعلى العديد من السفوح، وتشتهر الأغنام الإسبانية بجودة أصوافها (المارينو) ويربى الماعز والأبقار.
كيف وصل الإسلام إلى إسبانيا؟
وصل الإسلام إلى إسبانيا مبكرا، وذلك عندما فتح المسلمون شبه جزيرة إيبريا في سنة 93هـ - 711م، واكتسح المد الإسلامي أكبر مساحة من شبه جزيرة إيبريا في سرعة مذهلة وأتى الفتح بنتائج رائعة، وذلك بفضل الجهاد والتسامح الديني عند الفاتحين، فلم يتعرض المسلمون للمسيحيين في إقامة شعائرهم، ولم يجبروا أحدا على الدخول في الإسلام، ومن العوامل التي ساعدت على الانتشار التشابه الطبيعي في بعض ملامح شبه الجزيرة العربية وشبه جزيرة إيبريا، فلم يمض على دخول العرب ثلاثون عاما إلا وكانت إيبريا بكاملها في حوزة الإسلام، وتحول الفاتحون إلى مهاجرين واستوطنوا البلاد، بل تجاوزها نفوذهم إلى جنوبي فرنسا، وأدخل العرب في إيبريا زراعة المدرجات الجبلية، ومدوا شبكات الري المعقدة والمغطاة من أقنية وفخار وكهاريز وأدخلوا محاصيل جديدة، وتحولت البلاد إلى مشعل حضارة، بل من ألمع مشاعل الحضارة، وقيل: إن سكان الأندلس وصلوا إلى 30 مليونا في عهد عبد الرحمن الثالث، وسيطر المسلمون على رقعة تصل إلى سبعمائة ألف من الكيلومترًات المربعة، وهذه المساحة تزيد على مساحة إسبانيا والبرتغال التي تتكون منهما أراضي إيبريا بمائة ألف من الكيلومترات.
ولقد كانت الموجة الأولى لفتح الأندلس من المؤلفة قلوبهم من العرب والبربر الذين آخى الإسلام بينهم، فاندفعوا بقيادة طارق بن زياد وبإمدادات موسى بن النصير يفتحون قرى ومدن إيبريا الواحدة تلو الأخرى، وبهذا الفتح تحول الأندلس أو "المغرب الثاني" كما كان يسمى أحيانا إلى مشعل من ألمع مشاعل الحضارة الوسيطة، وكتبت صفحة من أنقى صفحات التاريخ في أوروبا في العصور الوسطى، وقد امتد تأثير الحضارة الإسلامية إلى الممالك الأوروبية، وآتت ثمارها بنهضة جديدة لأوروبا شملت مختلف الميادين، وتلقى طلاب العلم من المسيحيين من العلوم العربية ما أثار فيهم النشاط العقلي فاجتمعت لديهم ركيزة للنهضة فيما بعد.
وكانت الأندلس قبلة الحضارة في أوروبا، بل تجني إسبانيا ثمار هذه النهضة المعمارية فنيا وماديا حيث يزورها سنويًّا أكثر من ثلاثين مليون سائح ليشاهدوا آثار تلكم النهضة الإسلامية مع فنونها، ولنا أن نتصور ما يدر مثل هذا العدد من دخل على خزائنهم من الآثار الإسلامية بما يقدر بأكثر من مليارين من الدولارات سنويًّا، كحصيلة للحضارة الإسلامية التي مكثت ثمانية قرون، وأسس العرب الهيكل الحضاري الذي ما زال يميز إسبانيا، وبعد هذا الأثر الرائع يتهم المسلمون بما اتهمهم به المستشرقون!!.
وخارطة إسبانيا المعاصرة وثيقة حية لآثار المسلمين بالأندلس، فتحمل من أسماء الأعلام العرب ما لا سبيل إلى حصره، والقاموس الإسباني اليوم يضم حوالي 1/8 مفردات اللغة الإسبانية من العربية، وفي العقد الأول من وجود الإسلام اتسعت رقعة البلاد فشملت جزيرة إيبريا بكاملها، ثم تقهقر المسلمون عن شمالي إيبريا نتيجة مجاعة حدثت في سنة 123هـ - 740م والسنوات التالية لها فوصلت مساحة الأندلس إلى أربعمائة وأربعين ألف كيلومتر، وكانت هذه فرصة انتهزها المسيحيون وكونوا إمارة صغيرة في شمالي البلاد، واتخذت كنواة للتوسع عندما تضعف السلطة المركزية بالأندلس، فعندما تفتتت وحدة الأندلس إلى دويلات كان التهام الدويلات المجاورة من قبل الإمارات المسيحية سهلا ميسورا، حدث هذا في نهاية الفترة الأموية بالأندلس.
وعندما تعود للأندلس وحدته وتظهر به دولة قوية تعود الإمارات المسيحية إلى التقوقع والانزواء، وتمثلت هذه الحقيقة في عهد المنصور بن أبي عامر، فلقد بلغت مساحة الدولة الإسلامية في عهده حوالي خمسمائة وثمانين ألف كيلومتر، أي تكاد تقترب من جملة مساحة إيبريا، والقليل الباقي إمارات صليبية منزوية في الشمال، ومن بعد المنصور جاء ملوك الطوائف وتفتتت الوحدة فضاع نصف الأندلس، وأصبحت مساحته مائتين وخمسين ألف كيلومتر في القرن الخامس الهجري، واستطاع المرابطون والموحدون الاحتفاظ بهذا القدر مدة طويلة، وبهزيمة دولة الموحدين انكمشت مساحة الأندلس إلى ثلاثين ألف كيلومتر تقريبا، وظلت هذه المساحة تتقلص حتى غربت شمس الأندلس، ولم تغرب شمس الإسلام عن الأندلس وسقطت غرناطة في سنة 898هـ - 1492م بعد عقد معاهدة بين فرناند وإيزابلا ملكي إسبانيا يلتزمان فيها باحترام الدين، وبعد أن استقر لهم الأمر نقضا نصوص هذه المعاهدة وحاكما المسلمين أمام محاكم التفتيش التي أصدرت أحكامها بالإعدام حرقا على أعداد كبيرة من المسلمين، ولقد نشأت المحاكم البغيضة في سنة 885هـ - 1480م قبل سقوط غرناطة في المناطق الإسلامية التي استولى عليها الإسبان، وأنشأها الراهب الحاقد (توماس توركيمادا) وأدارها بالنار والحديد، واتبع سياسته خلفاؤه من بعده، وكانت أساليبها تخويف الشهود واللجوء إلى التعذيب البدني للحصول على الاعترافات المزيفة، ومصادرة أموالهم، وإعدام الناس حرقا، وفي الفترة التي أدار فيها الراهب توماس محاكم التفتيش حكم على ألفي شخص بالأندلس بالموت حرقا، ومن الطبيعي أن يتضاعف هذا العدد في عهد خلفائه، ولهذا هاجرت أعداد كبيرة من المسلمين إلى بلاد المغرب بلغت عدة ملايين، واضطر من بقي أن يخفي عقيدته سرا، واستمرت هذه المحاكم تمارس سلطاتها أكثر من ثلاثة قرون ولم تلغ إلا في عهد نابليون، أي في القرن التاسع عشر.
ولكن الكبت لم يدم طويلا، فلقد تمرد "الموريسكيون" وهو الاسم الذي أطلق على أولئك الذين احتفظوا بإسلامهم سرا، وحدث هذا التمرد بعد سقوط غرناطة بحوالي ثلاثة أرباع قرن، أي في سنة 976هـ - 1568م ولما يئس الإسبان من إجبار الموريسكيين على ترك دينهم أمروا بطردهم فخرج من إسبانيا سنة 1019هـ - 1610م مليون مسلم هروبًا من قسوة محاكم التفتيش، هذا في مقابل ما كان يقدمه الإسلام من سماحة وتسامح، فلم يرغم المسلمون طيلة ثمانية قرون أحدًا على اعتناق الإسلام وتركوا للمسيحيين حرية ممارسة عقيدتهم وبناء كنائسهم.
المسلمون في العصر الحديث:
هذا لا يشمل جيوب الاستعمار الإسباني في "المملكة المغربية"، فهذه أرض مغربية.لقد هاجر إلى إسبانيا بعد الحرب الأهلية (1935-1939م) عدد كبير من العمالة المغربية، كما كان هنالك عدد من المغاربة عملوا في الجيش الإسباني في عهد "فرانكو".
كما وفد أعداد من الطلاب العرب للدراسة في إسبانيا، خصوصا من الفلسطينيين والسوريين، واعتنق عدد من الإسبان الإسلام حديثا، خصوصا بعد قانون "حرية الأديان" في إسبانيا، ويقدر عدد المسلمين في إسبانيا بحوالي 250 ألفا، ويشمل هذا الرقم المسلمين في مليلة، وسبتة وهي جيوب الاستعمار الإسباني في المغرب.
فئات الأقليات المسلمة وتتمثل في:
1- الطلاب: تزايد عدد طلاب العلم من المسلمين في إسبانيا حتى بلغ عدة آلاف، ولقد شجعت إسبانيا الطلاب العرب للدراسة في إسبانيا لعدة أسباب منها:تحسين العلاقات، ومنها نشر ثقافتهم، وإرضاء العناصر الأندلسية التي تحاول فصل الأندلس.
ولقد كانت مساعدة الطلاب الوافدين من أهم أعمال الجيل الجامعي السابق عليهم والذي تولى مهمة الدعوة، ولهذا تأسست الجمعية الإسلامية الإسبانية سنة 1391 هـ - 1971م.
2- العمال: هم أكبر الفئات الإسلامية، فيكونون أكثر من ثلثي عدد المسلمين في إسبانيا أي حوالي 150 ألفا من جملة المسلمين، البالغة 250 ألف نسمة.
ازدادت هجرة العمال المسلمة في سنة 1396 هـ - 1976م، لا سيما عمال المغارب العربية، بسبب المعاناة التي حدثت للعمال المسلمين في غرب أوروبا، ثم ازدادت الهجرة الإسلامية بعد ذلك، حتى وصل عدد العمال المسلمين في لشبونة إلى أكثر من 50 ألفا معظمهم من المغاربة، وأغلب هؤلاء من الشباب، ومعظمهم بدون أسرهم، كما أن أغلبهم أمي، لذا من السهل انحرافهم.
ولقد تنبه المركز الإسلامي في إسبانيا لهذا الخطر فأخذ يعمل على تعميق الهوية الإسلامية بين هؤلاء.
3- المسلمون الإسبان: وهؤلاء اعتنقوا الإسلام طواعية وعن اقتناع بعد أن تكشفت لهم صورته الحقيقية التي حاول تشويهها المسيحيون، وأسهم في ذلك صدور قانون حرية العقيدة في إسبانيا بعد تعصب دام عدة قرون، وهذه الفئة من المسلمين منتشرة في غرناطة، وأشبيلية، وملقا، وقرطبة، ومدريد.
4- المسلمون في الجيوب الاستعمارية الإسبانية: في المغرب في سبتة ومليلة، لا مجال للشك في أن المسلمين في هذين الجيبين أغلبية ولا مجال لمناقشة موضوعهم الديني ضمن الأقلية، ولكن الوضع الديني والاجتماعي والتعليمي يجعلنا نشير إليهم فقط، لنتذكر هذا الوضع الغريب للاستعمار الإسباني.
الهيئات والمؤسسات الإسلامية في إسبانيا:
بدأ أول تجمع للنشاط الإسلامي في إسبانيا من مدينة غرناطة، وسبحان الله فلقد كانت غرناطة آخر معاقل المسلمين التي سقطت في الأندلس بعد غروب شمس الإسلام، ثم يشاء الله أن تبدأ شمس الإسلام تشرق من جديد عن غرناطة بالأندلس، وفي إسبانيا حاليا مجموعة من الهيئات والمؤسسات الإسلامية ظهرت في غرناطة ثم انتشرت خصوصا بعد صدور قانون حرية الأديان، ولقد بلغ عدد الهيئات والمنظمات والمؤسسات الإسلامية في إسبانيا 49 ومنها:
1- (المركز الإسلامي الإسباني):
أقدم المؤسسات الإسلامية في إسبانيا، أسسه الطلاب المسلمون الذين كانوا يدرسون في إسبانيا في سنة 1966م في مدينة غرناطة، وقد انبثق عن جمعية طلابية أول الأمر، وسمي المركز الطلابي الإسلامي وأصبح للمركز الإسلامي فروع في مدن إسبانية عديدة، وفي سنة 1976م تقدم المركز للحكومة بطلب تحويل مسماه من المركز الطلابي الإسلامي إلى المركز الإسلامي، وفي عام 1978م انتقل المركز من غرناطة إلى مدريد، وللمركز الإسلامي فروع في غرناطة، وبرشلونة وقرطبة ومن أبرز نشاطات المركز:
1- نشر الدعوة الإسلامية بين الإسبان.
2- توزيع الكتب الإسلامية باللغة الإسبانية.
3- التوعية الإسلامية.
4- دعم النظام الطلابي الإسلامي.
5- الاحتفال بالمناسبات الإسلامية.
6- تثقيف العمال دينيا.
7- إقامة المخيمات الشبابية.
8- ترجمة بعض الكتب الإسلامية.
9- إقامة مشاريع إسلامية تخص التعليم، منها مدرسة في برشلونة، ومدرسة في غرناطة.
10- نجح المركز الإسلامي في تأسيس وقف خيري إسلامي.
ولقد أنشأ المركز الإسلامي مدرسة ابن رشد في غرناطة ولقد دعمها خادم الحرمين الشريفين الملك فهد ماديا، وللمركز الإسلامي الإسباني فروع في أشبيلية، وقرطبة، ومالقة، وشريش، ومرسية، والجزيرة الخضراء، ودوس هرماناس، وبرشلونة، وماسراجونزا، وأبريادوا، وفلسية.
2- جمعية المسلمين الإسبان في غرناطة:تضم المسلمين الإسبان، وهم الإسبان الذين اهتدوا إلى الإسلام.
3- جمعية اتحاد الطلاب المسلمين في غرناطة.
4- الجمعية الإسلامية في إسبانيا، ومقرها مدريد ومعظم القائمين عليها من المغرب.
5- الجمعية الإسلامية في قرطبة تأسست سنة 1400هـ بعد استلام مسجد القاضي أبي عثمان.
6- الجمعية الإسلامية في الأندلس ومقرها في مالقة.
7- جالية إسلامية في أشبيلية (جمعية محدودة).
المركز الإسلامي الثقافي في مدريد:
تم افتتاحه في عاصمة إسبانيا في 24/ 3 /1413 هـ، وقام بالافتتاح الأمير سلمان بن عبد العزيز آل سعود، نيابة عن خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز آل سعود وحضر حفل الافتتاح ملك إسبانيا، ولقد تكفل خادم الحرمين الشريفين بنفقات المركز كاملة، والتي بلغت 25 مليون دولار وافتتح المركز رسميا في 24/ 9/ 1992م.
يعتبر المركز الإسلامي الثقافي في مدريد أكبر المراكز الإسلامية في أوروبا، وتبلغ مساحته 18 ألف متر مربع، ويضم مبنى المركز مسجدًا يتسع لأكثر من ألف مصل، وملحقًا به شرفة خاصة بصلاة النساء، ويضم حمامات للوضوء، ويتكون المركز من 6 طوابق ثلاثة منها تحت الأرض، وتبلغ مساحة المسجد وحده حوالي 650 مترًا مربعًا.
ويضم المركز إلى جانب المسجد مدرسة متعددة المراحل تتسع لأكثر من 300 طالب، ومعملا لتعليم اللغات، يضم 36 غرفة مجهزة للتدريس، وبالمركز قاعة كبيرة للعرض، وللمؤتمرات تتسع لأكثر من 500 مقعد، ومجهزة بكافة الأجهزة الصوتية ومركز للترجمة الفورية، وتقوم مدرسة المركز بتعليم العلوم الإسلامية، واللغة العربية، والقرآن الكريم، إلى جانب تدريس اللغة الإسبانية، واللغة الإنجليزية، وبالمركز مكتبة تضم حوالي 30 ألف كتاب، وقاعة للمطالعة، مجهزة بوسائل سمعية وبصرية، وللمسجد مئذنة رشيقة ترتفع إلى حوالي 36 مترًا.
المؤسسات العلمية:
هناك مجموعة من المؤسسات العلمية بعضها أكاديمي مثل المعهد العربي للدراسات الأكاديمية، ومنها المعهد الإسباني العربي للثقافة في مدريد، والمدرسة العربية في مدريد وهي مدرسة إسبانية للبحث العلمي.
التحديات:
تبرز على الساحة الإسلامية في إسبانيا بعض التحديات مثل:
1- الوجود القادياني وقد أقامت هذه الفئة الدخيلة معبدا لها في قرية صغيرة سمتها (بدور أباد) على بعد 21 كيلومترًا من قرطبة.
2- مركز تنصيري في مدريد (مركز دارك نيوما) يدرس العربية والإسبانية، ويديره راهب.
3- بعض العمال المسلمين يقدمون صورة مشوهة عن الإسلام بسبب جهلهم.
4- ظهور فئات ضالة في الوسط الإسلامي في إسبانيا.
5- توجد بعض الجمعيات الإسلامية الفردية، والتي قد تضم عددًا قليلًا، وهذا يؤدي إلى التشرذم والتمزق.
6- تحديات مالية تظهر كصعوبات في تمويل العمل الإسلامي، وقد تسبب تخلف الأعمال الإنشائية للمدارس والمراكز الإسلامية.
7- عدم تطبيق العدالة والمساواة بين العمال المسلمين وغيرهم في الأجور.
المتطلبات:
1- كانت الجالية المسلمة تطلب إنشاء وقف إسلامي للصرف على المؤسسات الإسلامية، وقد تم إنشاء هذا الوقف، وتطالب الجالية المسلمة بدعم هذا الوقف.
2- الأقلية المسلمة في إسبانيا في حاجة إلى مدرسين لتعليم الدين الإسلامي يجيدون اللغة الإسبانية للتدريس في بعض المدارس الملحقة بالمساجد، كما تحتاج إلى دعم مدرسة ابن ر شد في غرناطة.
3- إرسال بعض البعثات الطلابية إلى الجامعات الإسلامية.
4- إقامة المخيمات الصيفية للشباب المسلم ولأطفال المسلمين.
5- ترجمة الكتب الإسلامية إلى اللغة الإسبانية.
الوضع الديني في إسبانيا:
صدرت إحصائية عن الأديان في إسبانيا في سنة 1410هـ أشارت إلى أن عدد المسلمين قدر بحوالي 250 ألف نسمة، والبروتستانت 30 ألف نسمة، والأرثوذكس 400 ألف نسمة، واليهود 5 ملايين نسمة، والكاثوليك يكونون الأغلبية.
المصدر: شبكة الألوكة - نقلًا عن موقع الإسلام.
المستودع الدعوي الرقمي نسعى لتكوين أكبر مستودع معرفي ومعلوماتي للدعوة والدعاة حول العالم، من خلال توفير الملفات والتقارير والبيانات الخادمة للعاملين في الدعوة إلى الله.