كيف اعتنقتِ الإسلامَ، ومتى قررتِ إنشاءَ مركز إسلامي، ولماذا؟
♦ لقد اعتنقتُ الإسلامَ في 21 أكتوبر/ تشرين أول عام 2000، بعدَها عمِلتُ لفترة في عدة أنشطة دعوية مع الأخت آسيا فاطمة من الإكوادور؛ ما أكسَبَنا خبرةً كبيرة في مجال نشر الدعوة الإسلامية في دولتَي جواتيمالا والإكوادور، كما تمكنَّا من معرفة واقع الجاليات المسلمة في مجتمعاتنا، حيث اكتشفنا مجالًا كبيرًا يمكنُنا العملُ من خلالِه، خاصةً عندما يتعلق الأمر بالنساء؛ لأن الرجالَ المسلمين في مجتمعنا لديهم مساجد من السهل الوصول إليها، لكن ربما أُتيحت مساحةٌ صغيرة لإقامة مسجد للنساء، كما أنها تحصل على اهتمام محدود.
وعملُ المرأة في المساجد يقابلُه الكثيرُ من التحديات والاعتراضات من قِبَل بعض الرجال في المجتمع، ومع ذلك فإن المرأةَ هي أفضلُ شخص يستطيع فهمَ احتياجات قريناتها من النساء؛ لذا قرَّرنا نحن كنساءٍ معتنقاتٍ للإسلامِ أن نتَّخذَ هذه المبادرة بفتح مركزٍ إسلاميٍّ يختصُّ بشؤون المرأة لإعطائِها الاهتمامَ الذي تستحقُّه، وتوفيرِ المعرفةِ لها بأمور الإسلام.
وعلى الرغم من أن مقرَّ المركز يقع في جواتيمالا، إلا أننا نرى أن علينا تقديمَ المعرفةِ لكل المسلِمات في مختلف الدول اللاتينية.
مَن يساعدُك في إدارةِ المركزِ؟ وهل يتقاضون أجرًا؟
♦ أقومُ بمفردي بإدارة المركز ومقره في العاصمة جواتيمالا، أما من خلال شبكات الإنترنت، فتساعدني السيدة آسيا فاطمة من كندا، ونقوم بإدارة المركز دون تقاضي أجرٍ، ومن جانب آخرَ نحاول جلب الأموالِ من خلال الدورات التي نقدمُها للغة العربية، وإعداد الطعام وغيرِها بأسعارٍ رمزية، ونستغل هذه الأموال في الإنفاقِ على المركز ويُستثْنَى المسلمون من دفع أي رسومٍ للدورات، كما أنه بفضل الله نحصُلُ على الدعم الماديِّ من بعض أفراد الجالية المسلمة بجواتيمالا.
ما متوسِّطُ عدد الأشخاص الذين يتوافدون على المركز شهريًّا؟
♦ يستقبِلُ المركزُ حوالي 20 شخصًا شهريًّا، بعضهم من المسلمين، وآخرون غير مسلمين، كما أن الكثيرين يحضرون الدورات التي نقدمها على شبكة الإنترنت مجانًا.
ما أهمُّ الأنشطة التي يقدِّمُها المركز؟
♦ نقدِّمُ العديدَ من الأنشطةِ مثل: دوراتٍ لتعليمِ اللغة العربية، والتعريفِ بالإسلامِ، وفنِّ الطَّهْي، وتصميمِ المشغولات اليدوية وغيرِها، كما ننظم محاضراتٍ نقاشيَّةً حول الإسلام، سواء في مقرِّ المركز أو في أماكنَ عامةٍ مثلَ الجامعات، حيث يكونُ الحضور مجانيًّا، بالإضافة إلى حلقات الدعوةِ إلى الله، ومن جانب آخرَ نقدِّم مساعداتٍ اجتماعيةً؛ بتزويدِ الأُسَرِ الفقيرةِ بالطعامِ، والملابسِ، وتوفيرِ وجباتِ إفطارٍ للأطفالِ العاملين، ونشارك أيضًا في بعض الأنشطة الترفيهيَّة؛ مثل التنزُّهِ مع المسلمات.
هل يضمُّ المركز مسجدًا تقام فيه الصلاةُ؟
♦ لا يوجد سوى مسجدٍ واحدٍ في البلد كلِّه، وهو "مسجدُ الدعوةِ الإسلامية"، وتتجمَّع سيداتُ المركز فيه لتلقي محاضراتِ التربيةِ الإسلاميةِ مع الشيخ نبيل عمر، وهو مصري مقيمٌ في جواتيمالا.
كم شخصًا اعتنَقَ الإسلام في المركز؟
♦ لقد ساعدنا الكثيرات على تعلُّم الدين الإسلامي، وعندما نشعُر بأنها مستعدَّةٌ لنطق الشهادة نصطحبُها إلى المسجد لتعلِنَ إسلامها هناك، ويمكننا القولُ: بأن 4 سيداتٍ أسلَمْنَ في مقرِّ المركز، بالإضافة إلى 4 أخريات أسلَمْنَ معنا عن طريق شبكات الإنترنت.
ما أهمُّ التحديات التي قابلَتْكِ منذ إنشاء المركز وحتى الآن؟
♦ من أكبرِ التحدِّيات التي قابلتُها الأمورُ المادِّية لدفع الإيجارِ الشهريِّ للمنزل الذي يُعدُّ مقرًّا للمركزِ، بالإضافة إلى تمويلِ الأنشطةِ التي نقدِّمُها، لكن - بفضل الله - يشاركُنا بعض الأشخاص في توفير الأموال.
ما أهم القضايا التي يُثيرُها غيرُ المسلمين لكم؟
♦ لعل الأسئلةَ الشائعة التي تُعرضُ علينا هي: من هو الله؟ وعَلاقةُ الإسلام بالإرهابِ والحجابِ؟ وعنف الرجلِ تجاه المرأةِ؟ وماذا يقولُ الإسلام عن عيسى - عليه السلام - وأمِّه مريمَ؟ بالإضافة إلى الاستفسارات حولَ وضعِ المرأة المسلمة.
كيف يمكن لمسلمي الدول العربية أن يساعدوكم؟
♦ نسعى إلى توفيرِ منحٍ للسيدات المسلماتِ اللاتي يعشْنَ بمفردهنَّ في مدنهنَّ، ولا يجدْنَ من يساعدهُنَّ على تطبيقِ تعاليمِ الإسلامِ بشكلٍ صحيح.
المستودع الدعوي الرقمي نسعى لتكوين أكبر مستودع معرفي ومعلوماتي للدعوة والدعاة حول العالم، من خلال توفير الملفات والتقارير والبيانات الخادمة للعاملين في الدعوة إلى الله.