الإسلام الرسالة الخالدةمقالات

عبدالرحمن بن سعيد الحازمي

في مقال موجز هادف يبين الأستاذ عبدالرحمن بن سعيد الحازمي ميزة دين الإسلام وأنه رسالة سامية وخالدة، وأن غايته تحقيق العبودية الشاملة لله تعالى وَفق منهج رباني متوازنٍ، تمثل في القرآن الكريم، والسنة النبوية الشريفة، ومثالنا المقتدى به هو الرسول صلى الله عليه وسلم.

ثم أشار إلى التطورات الحاصلة في الثقافات البشرية المعاصرة وتداخل بعضها في بعض، وأنه لا يمكن إيقافها عند حد، وأن ما يخفيه المستقبل القريب ربما يكون أعظم من ذلك وأخطر، وأن ما يقوله البعض من الانغلاق حول أنفسنا، وعدم الانفتاح على هذه التطورات بدافع الغيرة، والحرص على شبابنا وناشئتنا خشية تأثُّرهم بثقافة وافدة نابعة من خلل في التصور، وانحراف في الفكر، فهو أمر في غاية الصعوبة؛ لأن تيار التطور سريع سرعة مذهلة، وسوف يداهمنا بوسائله المتنوعة والمتجددة شئنا أم أبينا!

 قال: وإننا فعلًا أمة لها رسالتها، ولها عقيدتها، وشريعتها وقيمها، ومبادئها، وعاداتها، وتقاليدها المحافظة، وهذا الانفتاح له سلبياته ربما الخطيرة لا أحد ينكر ذلك، ولكن له من الإيجابيات الشيء الكثير جدًّا فيما لو نظرنا بمنظار التفاؤل والأمل، وأحسنَّا التفاعل والتعامل الحضاري الراقي مع منتجات العصر المختلفة وَفْق خطط مدروسة بشكل علمي مُقنن يضعها المتخصصون المخلصون لدينهم وأمتهم.

 وأشار إلى أنه ليس أمام المسلمين اليوم تجاه هذه التحديات المعاصرة المقلقة جدًّا، سوى خيار واحد، وهو العودة بصدق وعزيمة وهمة وشجاعة وإخلاص إلى القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة، فالمتمسك بهما لن يضل بإذن الله تعالى. 

وإن صلاح واقع الأمة اليوم لا يتم إلا بما صلح به أولها، قاله الإمام مالك رحمه الله تعالى: "لن يصلح آخر هذه الأمة إلا ما أصلح أولها".

ثم اقترح إنشاء هيئات عليا للعناية بتربية الناشئة والشباب من خلال المؤسسات والمحاضن التربوية المختلفة الرسمية وغير الرسمية، وإعداد برامج ومشروعات علمية في مختلف المجالات حسب الأهمية والأولوية، وتكوين هناك فرق ولجان متخصصة لمتابعة وقياس مدى فعالية هذه البرامج والمشروعات وآثارها على الفرد والمجتمع، للتأكد من سلامتها وفعاليتها وتحقيقها للأهداف المرجوة.

 

شبكة الألوكة 21/11/1440 هـ