المؤسسات الخيرية الدعوية (جمعية العون المباشر – لجنة مسلمي إفريقيا)مقالات

عبد الرحمن حمود السميط

كتب الدكتور عبدالرحمن بن حمود السميط - رحمه الله - مقالًا مطولًا عن العمل الدعوي في إفريقيا، منطلقًا من تجربته وخبرته ورؤيته الواقعية الطامحة إلى مستقبل أفضل لهذه الدعوة، ونحن نقدمه مختصرًا لقرائنا الكرام، لمن أراد قراءة أهم محتوياته:

* واقع التجربة: من الدعوة إلى التنمية ومن التنمية إلى الدعوة:

لقد انتقل العمل من شرق القارة إلى غربها على المحيط الأطلسي في بضع سنين، وبقدر ما كنا نكشف أوضاعاً مرعبة يعيشها المسلمون؛ بقدر ما كنا ننغمس في مجالات جديدة في العمل لم نكن مخططين لها في الأصل، لأنه كان هناك إحساس طاغ في نفوسنا بأننا إذا لم ندعم المسلمين في مجالات معينة من التنمية الاجتماعي، فستكون عندئذ كمن يمارس نوعاً من النفاق، لأنه من غير المتصور أن نساهم في تذكير المسلمين بدينهم، ودعوة غير المسلمين إلى هذا الدين، بينما هم يتضورون جوعاً، وتموت نسبة مرتفعة جداً من أطفالهم بسبب سوء التغذية.

* الدعوة: أنماط ووسائل:

بشكل عام، يمكن أن نصف أساليب الدعوة من وقاع تجربة عشرين سنة الماضية كما يلي:

- دعوة الجماعات قبل الأفراد:

فبرامج الدعوة توجه إلى الجماعات وقبائل بأكملها وليس للأفراد، طبقاً لمخططاتنا على مدى عشر أو عشرين سنة ضمن برامج فرعية متكاملة وممتدة في المكان والزمان.

- مثال: برنامج شمال موزمبيق:

تم إعداد خطة بعيدة المدى منذ سنة 1987، حيث تم بناء وتسيير عدة مراكز في بمبا وناكالا على المحيط الهندي في أقصى الشمال الشرقي، ثم في نامبولا في وسط الشمال ثم في لاشينغا في أقصى الشمال الغربي قريباً من بحيرة ملاوي. هذا البرنامج شمل بناء العديد من المدارس الابتدائية والمتوسطة والثانوية ومستوصفات ودور أيتام وتم حفر مئات الآبار، وكل هذا المشاريع تتم إدارتها مباشرة من طرف " العون المباشر ـ لجنة مسلمي إفريقيا "، فضلاً عن برامج موسمية للأضاحي والإفطارات سنويًّا وبرامج إغاثة مكثفة. وبالنسبة للبرامج الدعوية فهي تشتمل سنويًّا على برامج فرعية لتأهيل الدعاة والأئمة، ومخيمات للشباب ودورات للنساء، فضلاً عن دعم مستمر للخلاوي القرآنية في شكل مكافآت لتشجيع القائمين عليها للاستمرار في خدمة كتاب الله تعالى وتحفيظه لأبناء المسلمين.

وعلى هذا النمط تعمل البرامج الموجهة للمجموعات في كل البلدان الإفريقية التي تعمل فيها اللجنة.

* دعاة المستقبل:

لقد ترسخت لدى "العون المباشر" قناعة راسخة، منذ سنوات عديدة، أن مستقبل المسلمين في إفريقيا لن تبنيه المساعدات التي تقدمها بعض الدول الغنية، وإنما سيبنيه أبناؤها بأنفسهم. والناظر إلى الأحوال الدينية للمجتمعات المسلمة في إفريقيا سيصاب بقدر متواز من الشعور بالرضا والأسى معًا: فالمسلمون الأفارقة معروفون بحبهم العارم للإسلام، ولكنهم في نفس الوقت ورثوا أنواعاً من التدين الذي قد ينفع أصحابه كأفراد، ولكنه لا يؤهلهم لبناء مجتمعاتهم في المستقبل على أسس الإسلام الصحيح.

انطلاقاً من هذه الوضعية وضعت " العون المباشر " تصورات بعيدة المدى لإعداد " دعاة المستقبل "، ثم أعقبت هذا التصورات تطبيقات عملية لتنفيذ استراتيجية خاصة لهؤلاء الدعاة المستقبليين. والفكرة في جوهرها بسيطة لكنها في التطبيق تطلبت جهوداً وإمكانيات كبيرة، فهي تقوم على أساس اختيار أيتام وأطفال من القبائل المختلفة، ثم إيوائهم في مراكز " العون المباشر" والدراسة في مدارسها والاستفادة من الخدمات التي تقدمها المراكز، على أساس إعداد هؤلاء الأيتام والأطفال من الصغر تعليمياً ودينياً واجتماعياً، مع إشراكهم في مرحلة معينة في البرامج الدعوية ومشاركتهم الفعلية في القوافل الدعوية، ثم بإعداد المتميزين منهم لمراحل التعليم المختلفة، وبفضل من الله ونعمة، يتم تطبيق هذا الاستراتيجية في 32 بلدًا إفريقيًّا.

* الدعوة بالكتاب المترجم على مرحليتين رئيستين:

- المرحلة الأولى: استغرقت السنوات العشر الأولى (أي طوال الثمانينيات) كان التركيز فيها على ترجمة ونشر كتب صغيرة الحجم تدور كلها تقريباً حول التعرف بأساسيات الدين في العقيدة وفقه الصلاة والصوم وبعض الموضوعات الأخرى ذات العلاقة.

- أما المرحلة الثانية (التسعينيات): فقد توسعت فيها مجالات الترجمة والنشر لتشمل طائفة متنوعة من الموضوعات المتعلقة بسيرة الرسول – صلى الله عليه وسلم – وسير الصحابة والصحابيات وبقضايا ثقافية وفكرية إسلامية معاصرة منها: الحوار مع المسيحية، وقضايا المرأة في الإسلام على سبيل المثال.

* كيف تبلورت إستراتيجيات الدعوة؟

بعد سنوات من الاطلاع والاستكشاف، اتضحت إلى حد كبير الصورة العامة لأوضاع تلك المجتمعات، وكانت هذه المرحلة هي الخطوة الأولى الضرورية لبلورة إستراتيجيات على أساس النسبة العددية للسكان المسلمين واكتشاف "المناطق الهشة".

* المعوقات التي تعترض سبيل الدعوة في إفريقيا:

يجب أن نتذكر دائماً، ونحن نتحدث أو نعمل إفريقيًّا، أن الأمر يتعلق بقارَّة وليس ببلد ولا بمجموعة بلدان، وأن الصعوبات والمشكلات هي على درجة كبيرة من التعقيد والتنوع، ثقافية واجتماعية وأمنية واقتصادية ودينية وكل ما يتصور من أنواع الصعوبات والمشكلات، ونستطيع أن نحدد أهم المعوقات التي تعترض سبيل الدعوة الإسلامية في إفريقيا كما يلي:

- أولوية الولاء القبلي على الولاء الديني.

- سطوة التخلف الاقتصادي والاجتماعي.

- التدين الموروث "التمسك بالممارسات المخالفة للتدين الصحيح المسنون".

- ضراوة المشروع التنصيري.

- المشروع الفرنكفوني "أن اللغة والثقافة الفرنسيتين يجب أن تسودا البلدان المستعمرة سابقاً".

- نشاطات الملل المنحرفة.

* مستقبل الدعوة:

إن مستقبل الدعوى الإسلامية في إفريقيا، لمن يعرف واقع القارة، يقع بين أمل ورجاء وخوف وشجاعة، فأما الرجاء فيتمثل في نقاط القوة الموجودة: اعتزاز الأفارقة بدينهم وصفاء فطرتهم ورسوخ الثقافة العربية والإسلامية والإقبال المنقطع النظير على تعليم الدين واللغة العربية لدى جميع الشرائح الاجتماعية، وأما الخوف فمصدره الخطورة البالغة لعوامل الفقر والتخلف الاجتماعي والثقافي والاقتصادي بكل ما تحمله هذه العوامل من آثار مدمرة على كرامات الناس وإهدار مستقبل أجيال كاملة من أبناء المسلمين وغيرهم، فضلاً عن مخاطر عمل الخصوم كما تمت الإشارة إليه آنفاً.

ومن هنا بالذات تأتي مسؤولية المنظمات والمؤسسات الإسلامية، ووجوب توجهها للعمل على قلب رجل واحد لتتحمل مسؤولياتها أمام الله، ثم تجاه إخوانهم في هذا القارة.

* الدعوة إلى الله: مفاهيم أساسية:

نظراً للانحرافات التي لحقت بالحياة الدينية للعديد من القبائل؛ أصبح بذل الجهد الواعي للمساهمة في نهضة المسلمين الأفارقة واجباً شرعيًّا علينا.

- الداعية:

لا بد من إعطاء عناية كبيرة لإعداد الدعاة فقهيًّا وسلوكيًّا وروحيًّا وفكريًّا، ولا بد أن يأخذ هذا الجانب عناية فائقة من طرف مسؤولي المكاتب ومسؤولي الدعوة فيها.

- اختيار الدعاة:

إذا أرت عملاً دعويًّا فعليك الاهتمام بما يضمن توفير الدعاة الجيدين.

- الاختيار قبل الإعداد:

يجب أن تحظى عملية اختيار الدعاة بعناية كبيرة، ليس على أساس الشهادات والمؤهلات الدراسية أو التزكيات فحسب، بل يجب التفكير في الإجابة على الأسئلة التالية:

كيف نستطيع رصد الدعاة النشطين أصلاً في بلدانهم ومجتمعاتهم قبائلهم؟ وكيف نحدد فهم مدى توفير شروط الداعية الناجح في هؤلاء الدعاة النشطين قبل ترشيح دعاة دائمين للعمل مع اللجنة؟ وكيف نربط معهم علاقات تعاون وعمل مشترك لمدة كافية؟

- التأهيل والتدريب:

الأئمة والدعاة والمثقفون والنساء والشباب المتدينون النشطون في مجالات الدعوة، توضع لهم برامج للتأهيل والتدريب. والتأهيل والتدريب يأخذان أشكالاً عدة، ما بين برامجه تربوية منتظمة ودروس ثابتة في المساجد أو دورات أو مخيمات أو قوافل دعوية.

- العمل بالبرامج:

والمتأمل في سيرة رسول الله صلى الله عليه وسلم، يلاحظ بوضوح كيف كان يربي ويوجه الأفراد والمجموعات بطريقة منتظمة ومنظمة، ويلاحظ نفس الشيء في الدعوة العامة الموجهة إلى القبائل: حيث كان يخصص لها مجموعات من الصحابة القراء والمتفقهين في الدين والدعوة.

والبرنامج الدعوي الموجه هو جزء من برنامج عام وأوسع، يشمل مشاريع وخدمات محددة تناسب احتياجات الفئة المستهدفة في مجالات التعليم والصحة والمياه وتأهيل النساء والأيتام.

ولما تميز العصر الحاضر بغلبة وسائل الإعلام وتأثير أصحاب القرار أو النفوذ الاجتماعي أو الديني، أصبح لزاماً على العاملين باللجنة إعطاء اهتمام خاص لهذه الوسائل، ويمكن حصرها في ثلاثة أنواع رئيسية:

أ- وسائل الاتصال الجماهيرية.

ب- الكتاب والنشرة.

ج- الاتصال الفردي .

ولا بد من التذكر دائماً أن أقرب طريق لكسب الثقة والرضا والتعاون في المجتمعات الإفريقية يكون دائماً من خلال القيادات التقليدية، وتبقى دائماً لكسب العلاقات مع قيادات المسلمين.

* العادات والمناسبات:

لقد دأبت المجتمعات الإفريقية، مسلمة كانت أو مسيحية، على الاحتفال بعادات ومناسبات دينية أو اجتماعية دأبت عليها منذ وقت طويل، والحكمة تقتضي الاستفادة منها لمد جسور التعارف والتعاون، أو على الأقل لإعطاء صورة وانطباع إيجابيين عن اللجنة.

*  إعداد الدعاة:

إعداد الدعاة لدى لجنة مسلمي إفريقيا يعتبر حجر الزاوية في العمل الدعوي كله، وذلك من خلال:

- الدورات:

بتنظيم أكبر قدر ممكن من الدورات التأهيلية والتدريبية في مجالات الثقافية الإسلامية الشرعية وفي فقه الدعوة، ويكون التركيز على الفئات التالية: أئمة المساجد، شيوخ القبائل والقرى، مدرسي المدارس القرآنية، كبار المسؤولين، الدعاة الشبان النشطين، الكوادر والمثقفين، الطلبة والطالبات، النساء.

- الحكمة البالغة:

فإهمال التواصل وكسب القيادات الرسمية والتقليدية ليس من الحكمة. والوقوف السلبي تجاه الديانات المتنافسة مع الإسلام، بأنهم خصوم وأن هناك صراعاً محتدماً معهم ليس مع الحكمة.  وعدم الاستفادة من الإمكانيات المتاحة لدى المسلمين ولدى غير المسلمين بعيد عن الحكمة المطلوبة. ومحاولة الدخول إلى المجتمعات الإفريقية من غير أبوابها، أي من خلال الزعامات والقيادات المحيلة منافٍ للحكمة.

* تربية الدعاة والشباب:

التربية عمل طويل النفس، وهي ـ في عالم الأسباب ـ المعول عليها لبناء الأساس الذي يتحمل ثقل البناء، ولا بد من التخطيط لبرامج تربوية للدعاة النشطين، وليس فقط تنظيم الدورات الفقهية والروحية لهم. ولما كانت المجتمعات الإفريقية متعددة الأقوام والقبائل والأعراق واللغات، كان لزاماً الاهتمام بتعدد برامج التربية آخذين في الاعتبار تخصيص الجهد وتوزيع الطاقات حسب درجات الأولوية التي قد يحكمها حجم القبائل، وقد تحكمها درجة تمكن الإسلام واستعدادات البذل والعمل لصالح الدين لدى هذه المجموعة أو تلك فتكون هذه المجموعات دفاعاً وعوناً على الدعوة وليست عبئاً عليها.

* من كل قرية يتيم:

ومن الوسائل الفعالة لتكوين قيادات دعوية في المستقبل، استغلال مراكز الأيتام باختيار يتيم من كل قرية في المنطقة أو القبيلة المستهدفة ورعايتها بالعليم والتربية. ويمكن لاحقاً اختيار النابهين من هذه القيادات المختارة، وتنظيم برامج التأهيل الفقهي والدعوي لهم والتدريب بمستويات أفضل، ويمكن إدماج المتميزين منهم ضمن دورات الدعاة والأئمة والشباب.

* المعاهد الدينية:

وهي من المشاريع الدعوية المهمة، وليس الهدف منها هو توفير التعليم الديني استجابة لاحتياجات المجتمعات الإفريقية لمن يفقهها في الدين فقط، بل أيضاً لتأهيل مجموعات مختارة تأهيلاً خاصًّا في مجال فقه الدعوة أيضاً وتدريبهم عليها عمليًّا أثناء الدراسة.

* دور المؤمنات:

إن الكثير من البلايا التي عرفتها المجتمعات الإفريقية المسلمة، وغير المسلمة يعود إلى الحيف الذي أصاب النساء فيها، وقد ثبت أن للمسلمات الإفريقيات استعدادات طيبة للالتزام بمقتضيات منهج الإسلام في حياتهن إذا وجدن من يوضح لهن الحلال والحرام وقيم الإسلام بالحكمة والموعظة الحسنة، كما ثبت أن لهن استعدادات كبيرة للعمل بحماس وجدية في مجالات الدعوة والتربية، وعليه، يكون لدور تأهيل النساء أهداف عدة:

- التربية الدينية المنظمة ثم اختيار المتميزات لتأهيل دعوي خاص.

- التأهيل في حرف مدرة للدخل.

- التوجيه في مجالات تربية الأطفال حسب القيم الإسلامية.

- محو الأمية.

- تعليم أصول النظافة والإسعافات الأولية.

* الكتاب الإسلامي:

ويعتبر من أعظم وسائل الدعوة وأوسعها تأثيراً، ومعه النشرات، ورغم العدد الكبير من الكتب والنشرات التي ترجمت إلى لغات مختلفة وطبعتها اللجنة إلا أن الحاجة تبقى ماسة لتوصيل الثقافة الإسلامية المكتوبة إلى كل مكان في إفريقيا.

- الترجمة ضالَّة اللجنة:

على مكاتب اللجنة وضع خطط لترجمة الكتب المتعلقة بأساسيات العقدية والفقه والحديث والسيرة ومعاني القرآن الكريم ومجالات الثقافة الإسلامية المعاصرة، وتحري اللغات المحلية الأوسع انتشاراً وكذلك إلى اللغات الرسمية (إنجليزية، فرنسية، برتغالية) ويتعين كذلك الاهتمام بالترجمة إلى لغات القبائل والشعوب التي تعد لها البرامج التنموية والدعوية.

- كيف نستفيد من الكتب؟

إن توزيع الكتاب والنشرات ليست عملية عشوائية، بل لا بد من العمل على توصليها إلى أكبر قدر ممكن من الأوساط المؤثرة للحصول على أعلى مردودية ممكنة. منها مثلاً، توزيع الكتب والنشرات على الشخصيات المسؤولة المتعاطفة، وإذا كانوا من غير المسلمين يقدم لهم ما يناسب درجة استعدادهم لمعرفة الإسلام بلباقة، ومنها مثلاً الإشراف غير المباشر على إنشاء مكتبات صغيرة في المؤسسات الحكومية أو الاقتصادية أو المرافق العامة. ومنها أيضاً تخصيص كتب ونشرات لوضعها في خدمة الطلبة في المؤسسات الثانوية الجامعات بإشراف المسؤولين عن مكتبات هذه المؤسسات..

* الدعوة والتعليم:

تشكل الدعوة والتعليم بشقيه الديني والعصري النخاع الشوكي لعمل الجمعية، ونعتبر أن كل المناشط الأخرى تصب في خدمتها، ونعتقد جازمين أنهما مفتاح التغير نحو الأفضل. فتعليم المسلم العلوم العصرية، وتسليحه بما افترض الله عليه من علوم الدين، بداية التغيير للفرد المسلم في إفريقيا. من هذا المنطلق يوجد لدى الجمعية 3288 داعية وطبيباً وإمام مسجد وفنيًّا. إلى جانب إدارتها لـ 840 مدرسة فيها نصف مليون طالب.

* من البرامج الدعوية التي أثبتت نجاحها في عملنا:

1- دورات المهتدين الجدد.

2- دورات تدريب النساء.

3- إرسال زعماء القبائل إلى الحج.

4- دورات أئمة المساجد والدعاة.

5- ترجمة وتوزيع الكتيب الإسلامي.

6- الزيارات الدورية للضيوف العرب والزعماء التقليديين.

* المصاعب التي تواجه الدعوة في عملنا:

1- طغيان الولاء القبلي على الولاء الديني.

2- الأثر السلبي للتخلف الاقتصادي والاجتماعي والعلمي على حياة المسلمين.

3- أثر الممارسات والمعتقدات التقليدية على حياة المسلمين الدينية.

4- شدة ضراوة المشروع التنصيري بما يملك من إمكانيات هائلة.

5- نشاط الملل المنحرفة العاملة باسم الإسلام.

6- مخاطر المشروع الفرنكوفوني على الهوية الثقافية الإسلامية.

ومستقبل الدعوة في إفريقيا لا يمكن الحديث عنه بصورة موحدة، والأفضل استشراف مستقبليات وليس مستقبل واحد نظراً لتباين حجم الدعوة الإسلامية وحجم القوى المعادية، كما يجب أن نأخذ بعين الاعتبار المعوقات التالية:

- تفاقم مؤشرات التخلف الاجتماعي والاقتصادي والتعليمي والديني.

- مؤشرات النمو السكاني وتوسع المدن.

- مخاطر العولمة الاقتصادية والثقافية.

- استمرار تهميش قطاع التعليم العربي الإسلامي الأهلي في معظم الدول الإفريقية.

ومن هنا يتوجب تقوية نقاط القوة الإسلامية في إفريقيا وزيادة كفاءة العمل الإسلامي والعمل على تقليل الكلفة البشرية والمالية.

10 شخص قام بالإعجاب