هدف المؤلِّف من كتابه هذا إلى استكشاف بعض آفاق الأمة الإسلامية كما تحقَّقت في التاريخ، فكتب هذه الدراسة في خمسة أبواب:
استعرض في الباب الأول الأصل اللُّغويَّ لكلمة الأمة، والأمَّة في الموسوعات السياسية، وتحدَّث عن تكوين الأمَّة الإسلامية من حيث نشأتُها وكيفيةُ تكوينها.
وتناول في الباب الثاني صفاتِ الأمة الإسلامية في القرآن الكريم، وكيفية تحقيق المسلمين لتلك الصفات، فتحدَّث عن صفات الأمة في القرآن الكريم في آيات ثلاث، وفي بعض الأحاديث أيضًا، ثم تحدَّث عن كيفية تحقيق المسلمين لصفات الخيرية والوسطية والوَحْدة.
وتناول في الباب الثالث مظاهر حيويةِ الأمة الإسلامية، فبيَّن فيه الإعمار الشامل عند الأمة الإسلامية، فهو يشمل كلَّ مظاهر الحياة: الفضاء الخارجي، والبناء المعماري، والإنسان، والفن، والزراعة، والصناعة. ثم تحدَّث عن القدرة على صدِّ التهديدات الخارجية من خلال استعراض الحملات الصليبية والهجوم المغولي وخطورتهما وكيفية صدِّ الأمة الإسلامية لهما.
ثم تناول في الباب الرابع أسباب حيوية الأمة الإسلامية، وقد أعاد هذه الأسبابَ إلى الفرد المسلم الفاعل، والجماعة المسلمة الفاعلة، ووضَّح الفاعلية النفسية والفاعلية العقلية وأسبابهما، وقد تمثَّلت الفاعلية النفسية في مظهرين، هما: التوسُّع في الصدقات والخيرات، والإقدام على القتال والاستشهاد، وكان التوحيد – مع الإيمان والإسلام والقرآن - هو العاملَ الرئيس في بناء نفسية المسلم وفي إغنائها.
ثم بيَّن مظاهر الفاعلية العقلية للفرد المسلم، ومنها: ابتكار بعض العلوم، واكتشافات غيَّرت مجرى التاريخ، وإنجازات المسلمين في العلوم المختلفة، ثم ذكر أسباب الفاعلية العقلية، ودور الإسلام في توليدها.
وتناول في الباب الخامس العامل الثانيَ من عوامل حيوية الأمة الإسلامية، وهو الجماعة الفاعلة، وضَّح فيه قدرة الجماعة الإسلامية على استيعاب الأجناس والشعوب المختلفة، وبيَّن أن الأمة الإسلامية لم تعرف أزماتٍ في وجودها؛ بل عرفت أمراضًا وكانت قادرةً على علاجها.
المستودع الدعوي الرقمي نسعى لتكوين أكبر مستودع معرفي ومعلوماتي للدعوة والدعاة حول العالم، من خلال توفير الملفات والتقارير والبيانات الخادمة للعاملين في الدعوة إلى الله.