استطلاع لمركز بيو للأبحاث عن رأي المسلمين في الالتزام بالإسلاممقالات

مركز بيو

الاستطلاع الذي أقيم على المسلمين في 39 دولة ونتائجه

استطلاع لمركز بيو للأبحاث عن رأي المسلمين في الالتزام بالإسلام

جُلُّ المسلمين في العالم يريدون تشكيل نموذج اجتماعي وسياسي في بلدانهم موافقًا للشريعة الإسلامية

مقال مترجم من اللغة التركية نشر بتاريخ 1-5-2013

أجرى مركز بيو للأبحاث استطلاعًا للرأي يدور حول نظرة المسلمين للشريعة الإسلامية، وللإسلام عمومًا، ومدى التزامهم به، وشَمِل الاستطلاع شريحة كبيرة من المسلمين في (39) دولةً على رقعة واسعة من خريطة العالم، تشمل أوروبا، وآسيا، وأفريقيا، والشرق الأوسط، وكان الاستطلاع من خلال المقابلة وجهًا لوجه مع المستطلَع آراؤهم، الذين بلغوا أكثر من 38 ألف مسلم يتحدَّثون حوالي (80) لغةً مختلفة.

وكانت نتائج الاستطلاع طِبْقًا لإجابات المستطلَع آراؤهم على أسئلة الاستطلاع كالتالي:

-غالبية المسلمين موقنون أن الإسلام هو الدين الحق، وأن الإيمان به هو السبيل الحقيقي الذي ينال به الإنسان رضا الله، ويوصله إلى دخول الجنة.

- أغلب المسلمين ملتزمون بدينهم في جميع أنحاء العالم، ويريدون تطبيق تعاليم دينهم في جميع شؤون حياتهم الاجتماعية والسياسية، ويريدون أن تكون الشريعة الإسلامية دستورًا لبلدانهم.

-تختلف نسب المسلمين الذين يريدون تطبيق الشريعة بين دول العالم؛ فعلى سبيل المثال: أفغانستان بالإجماع تقريبًا (99%)، فلسطين (89%)، باكستان (84%)، المغرب (83%)، مصر (74%)، إندونيسيا (72%)، نيجيريا (70%)، أذربيجان (8%)، وفي كل من روسيا ولبنان وتونس بلغت نسبة مؤيدي تطبيق الشريعة في هذه البلدان أكثر من 25%؛ ولكن تختلف آراء المستطلَع آراؤهم حول مفهوم تطبيق الشريعة والتصوُّرات حول تطبيقها؛ فالغالبية تعتقد بأن تطبيق الشريعة في فض النزاعات العائلية والشخصية والمواريث سيجلب الاستقرار والراحة للمسلمين، وهناك أقلية تؤيد تطبيق الحدود مثل قطع يد السارق وقتل المرتدِّين.

-اختلفت الآراء حول بعض القضايا مثل تعدُّد الزوجات والطلاق ومنع الحمل، فمثلاً قضية تعدد الزوجات كانت نسبة تأييدها في بعض الدول كالتالي: النيجر (87%)، السنغال (86%)، ماليزيا (49%)، فلسطين (48%)، البوسنة والهرسك وأذربيجان (4%)، وكانت معظم البلدان التي شملها الاستطلاع تعتقد النساء المسلمات فيها بنسب متقاربة أنه يجب على المرأة أن تطيع زوجها؛ فعلى سبيل المثال: ماليزيا (96%)، أفغانستان (94%)، تونس (93%)، إندونيسيا (93%)، العراق (92%)، المغرب (92%).

- أغلبية المسلمين الذين يؤيِّدون تطبيق الشريعة في الاستطلاع يؤيِّدون حرية الديانات الأخرى؛

ولكن توجد آراء مختلفة حول تصوُّرات المسلمين لتطبيق الشريعة الإسلامية في ذلك؛ فمنهم من يعتقدون أنه يجب تطبيق الشريعة الإسلامية على المسلمين فقط، ومنهم من يعتقدون وجوب تطبيقها على جميع المواطنين بدرجات مختلفة؛ فعلى سبيل المثال: باكستان التي يرغب ما نسبتهم (84%) من المسلمين في باكستان بتطبيق الشريعة على أنها القانون الرسمي في البلاد، أيَّد (75%) حرية ممارسة الديانات الأخرى.

-أغلبية المستطلع آراؤهم أَبدَوا عدم انزعاجهم من التديُّن رغم الحياة الحديثة، وأنهم يعتقدون أنه ليس هناك تعارض بين العلم والدين، علمًا بأن مركز بيو للأبحاث أجرى استطلاعًا جديدًا للرأي بين مسلمي الولايات المتحدة الأمريكية أظهر أن مسلمي الولايات المتحدة الأمريكية مرتبطون بدينهم بقوة، وأيضًا لا يمانعون في العيش في مجتمع حديث.

-الغالبية العظمى من المسلمين في جميع أنحاء العالم يعتبرون أشياء؛ مثل الدعارة، والشذوذ الجنسي، والانتحار، والإجهاض، وشرب الخمور والكحوليات أشياءَ غير مقبولة من الناحية الدينية والأخلاقية.

- وعند السؤال عن الخلاف والتوتُّر بين السنَّة والشيعة - وهما طائفتان رئيستان في كثير من البلدان - هل يشكل مشكلة كبيرة للمسلمين؟ رأت نسبة قليلة - مثلاً (34%) في باكستان، و(38%) في لبنان - أن ذلك يشكِّل مشكلة كبيرة.

- يُعتبر مسلمو أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى لديهم خلفية أكبر حول الأديان الأخرى، ولهم حضور في العديد من الاجتماعات حول تنوُّع الأديان أكثر من غيرهم من المسلمين، ويرى جزء كبير من المسلمين أن هناك عداءً بين المسلمين والمسيحيين؛ فمثلاً (41%) من مسلمي غينيا يعتقدون أن المسيحيين معادون للمسلمين.

- يرى معظم المسلمين في أكثر من نصف البلدان التي شَمِلها الاستطلاع أن الشخصياتِ والقياداتِ الدينيةَ يجب أن يكون لهم دور فعَّال في الحياة السياسية، ويرى قسم كبير من المسلمين في آسيا والشرق الأوسط وشمال أفريقيا أن يكون للشخصيات الدينية صلاحيات كبيرة في القضايا السياسية؛ على سبيل المثال: الأردن (37%)، ماليزيا (41%)، أفغانستان (53%).

6 شخص قام بالإعجاب