بعد مراسلات بين مؤلف هذا الكتاب والبطريرك مكسيموس يوضح فيها المؤلف سبب تركه للكاثوليكية والقضايا الموجبة لذلك توقف البطريرك عن الإجابة عليه فوضع هذه الرسالة ويقول في هذا: "وبما أن هذا السيد الجليل توقف عن الجواب ولا أعلم الغاية وكتم تحريراتي لسيادته وأشاع أجوبته فقط على العوام وقرر في أذهانهم أنه قد أقنعني وأنني مصر على العناد اقتضى أن أضع هذه الرسالة المتضمنة بيان الغلط الذي استجد في عقائد كنيسة رومية. أولا لأجل أن كل عاقل منصف خائف من الله يمعن نظره جيدا في براهينه التي قدمها ليرى هل أنها كافية للإقناع وهل يمكن للإنسان الخائف على نفسه من الهلاك الأبدي أن يطوّح نفسه على سندات هكذا ليست ضعيفة فقط بل ميتة لا روح فيها البتة. ثانيا لأن سيادته لم يترك مجالاً لتقديم بقية القضايا وطلب الجواب عليها اقتضى أن أحرر المهم منها وأوضح كيف يلزم أن يكون المعتقد فيها بموجب دليل الكتب المقدسة نفسها. ثالثا لأجل أن كل من يعرفني أو يسمع عني من أبناء جنسي بأنني قد غيرت مذهبي يقف على الحقيقة ويعرف أن السبب الموجب لذلك ليس هو غاية دنيوية، بل اتباع المذهب (المسيحي الحقيقي) طلبا لخلاص النفس الأبدي الذي يتقدم على كل خير زمني وقد سميت هذ الرسالة بـ (الدليل إلى طاعة الإنجيل)".
الدليل الى طاعة الإنجيل رد انجيلي على الكاثوليك الدليل الى طاعة الإنجيل رد انجيلي على الكاثوليك
المستودع الدعوي الرقمي نسعى لتكوين أكبر مستودع معرفي ومعلوماتي للدعوة والدعاة حول العالم، من خلال توفير الملفات والتقارير والبيانات الخادمة للعاملين في الدعوة إلى الله.