القول المحرر في الامر بالمعروف والنهي عن المنكر

كتب
حمود بن عبد الله التويجري

نبذة

يتناول المؤلف في هذا الكتابِ الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر معلِّلاً حديثَه عن هذا الموضوعِ بأن التهاون فيه من أعظم أسباب ضياع الدين، وهذا هو واقع الأمة الإسلامية الآن؛ فقد تركت أغلب الأقطار الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وإن تركه من أشراط الساعة.

ثم تحدَّث المؤلف عن بعض أسباب التهاون في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر؛ مثل مصانعة العلماء والعبَّاد العصاةَ ومؤاكلتهم ومُشاربتِهم والجلوسِ معهم، والجهلِ والجفاء، وظهور الأشرار على الأخيار، وسيادة المنافقين قبائلهم... إلخ.

ثم أخذ الكاتب يبيِّن معنى المعروف، ومنزلة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في الشريعة الإسلامية بأنه من أوجب الأعمال وأهمِّ أمور الدين، ولا قوام لدين الإسلام إلا به.

ثم تحدَّث عن فضائله، وأن أعظمها أنه وظيفة الرسل وأتباعهم إلى يوم القيامة، وبالقيام به تعلو كلمة الله ويَظهَر دينُه، وبتركه يَضعُف الإسلام وأهلُه، ويظهر الباطل وحزبه.

ثم تحدَّث عن حكم الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بأنه واجب على كل مسلم، وأن تركه مع القدرة على القيام به هو من الكبائر، وفنَّد احتجاج بعض المداهنين على تركه بقوله تعالى: (يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا عَلَيْكُمْ أَنْفُسَكُمْ لَا يَضُرُّكُمْ مَنْ ضَلَّ إِذَا اهْتَدَيْتُمْ)[المائدة: 105].

ثم تحدَّث عن تحذير الآمر بالمعروف والناهي عن المنكر من مخالفة قوله فعلَه؛ فإن الله يمقت ذلك أشدَّ المقت.

ثم توجَّه بالحديث إلى ولاة الأمور ونوَّابهم عن أن القيام بهذا الواجب فرض عين عليهم، وأنه لا عذر لهم في تركه؛ فالواجب عليهم القيام بهذا الفرض العظيم والاهتمام بشأنه؛ فإن ذلك من أسباب النصر والتأييد والتمكين في الأرض، ولا ينبغي لهم إهماله والاستخفاف بشأنه؛ فإن ذلك من أسباب عموم العقوبة وسلب الملك، وأن الخطيئة إذا خفيت لم تضرَّ إلا صاحبها، وإذا ظهرت فلم تُنكَر ضرَّت العامَّة.


القول المحرر في الامر بالمعروف والنهي عن المنكر

المحتوى