يعتبر الإمام ابن جرير الطبري من أئمة أهل السنة والجماعة الذين قرروا العقائد الإسلامية بالأدلة النقلية والعقلية، وهذا الكتاب هو من تصانيفه في هذا الفن، حيث بدأ بالقول في المعاني التي تدرك حقائق المعلومات من أمور الدين، وما يسع الجهل به منه، وما لا يسع ذلك فيه، وما يعذر بالخطأ فيه المجتهد الطالب، وما لا يعذر بذلك فيه، ثم القول في صفة المستحق القتل أنه بالله عارفٌ المعرفة التي يزول بها عنه اسم الكفر، ثم القول فيما أدرك علمه من صفات الصانع خبراً لا استدلالاً، ثم القول في الفروع التي تحدث عن الأصول التي ذكرنا أنه لا يسع أحداً الجهل بها من معرفة توحيد الله وأسمائه وصفاته، ثم القول فيما تنازعت فيه الأئمة مما لا يدرك علمه إلا سماعاً وخبراً، حيث ذكر الاختلاف في أمر الخلافة، ثم مقالة السبئية، ثم الاختلاف في أفعال الخلق، ثم الاختلاف في الكبائر، ثم الاختلاف في من يستحق أن يسمى مؤمنًا، ثم في زيادة الإيمان ونقصانه، ثم في أمر القرآن، ثم عذاب القبر، ثم الرؤية. وبها ختم الكتاب.
المستودع الدعوي الرقمي نسعى لتكوين أكبر مستودع معرفي ومعلوماتي للدعوة والدعاة حول العالم، من خلال توفير الملفات والتقارير والبيانات الخادمة للعاملين في الدعوة إلى الله.