هذه كلمة مخلصة إلى أولئك المتجردين عن حمية الجاهلية الباحثين عن الحق التابعين للحقيقة، وما جاءت هذه الكلمة إلا من حب وحرص المؤلف - رحمه الله - على أن يستعيد العرب مكانتهم العالمية ويستلموا هذه القيادة المباركة التي يقول الله عن حملتها: ﴿وَجَعَلْنَا مِنْهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا لَمَّا صَبَرُوا وَكَانُوا بِآيَاتِنَا يُوقِنُونَ﴾ ويذكّر المؤلف بأنه لولا الإسلام والقرآن الكريم لما ازدهرت حضارة العرب ولا انتشرت اللغة العربية، ولا كان لها هذا النفوذ العقلي والثقافي في العالم، وأنه لا يمكن المقارنة بين مستقبل الأمة العربية وقد احتضنت الرسالة المحمدية كما احتضنتها في السابق وبين مستقبل هذه الأمة وقد تجردت عن هذه الرسالة وتخلت عنها وانطوت على نفسها واقتصرت على القومية العربية ودعت إلى حضارتها الأولى وآدابها العربية قبل الإسلام.
المستودع الدعوي الرقمي نسعى لتكوين أكبر مستودع معرفي ومعلوماتي للدعوة والدعاة حول العالم، من خلال توفير الملفات والتقارير والبيانات الخادمة للعاملين في الدعوة إلى الله.