هذا الكتاب ألفه أحد الأقباط الذين أسلموا، وقد قسم كتابه تقسيمًا بديعًا، سمى كل قسم منه (منارة)، وهذه المنارات كل واحدة منها مرتبطة بما بعدها ارتباط الفرع بأصله، متناسقة فيما بينها، حيث ابتدأ هذه المنارات بحكمة بدء الخلق وتكوينه، وثنى بحكمة خلق آدم وحواء من تراب، ثم ثلث بحكمة خلق حواء من ضلع آدم، وفي المنارة الرابعة والخامسة تحدث عن نشأة عيسى عليه السلام، أما المنارة السادسة فقد خصصها للأنبياء والمرسلين أمام سيد الأنبياء، ووازن في المنارة السابعة بين خلق يحيى وعيسى عليهما السلام، وأورد الشواهد الظاهرة لزوال النبوة من بني إسرائيل في المنارة الثامنة، وخصص المانرة التاسعة لنماذج من البشارات الواردة بمحمد صلى الله عليه وسلم في التوراة والإنجيل، وفي المنارة العاشرة والحادية عشرة أثبت تصريح الأناجيل بحفظ عيسى عليه السلام من الصلب، ووقوع الشبه على غيره، كما أشار إلى حكمة رفعه إلى السماء، ثم أورد أدلة حفظ القرآن من أقوال الجن والكهان، وبذلك ختم الكتاب.
المنارات الساطعة في ظلمات الدنيا الحالكة المنارات الساطعة في ظلمات الدنيا الحالكة
المستودع الدعوي الرقمي نسعى لتكوين أكبر مستودع معرفي ومعلوماتي للدعوة والدعاة حول العالم، من خلال توفير الملفات والتقارير والبيانات الخادمة للعاملين في الدعوة إلى الله.