برغوث عبد العزيز مبارك

---

• رئاسة المحاكم الشرعية والشؤون الدينية في دولة قطر
• أدبيات الدعوة والداعية

نبذة

بدأ المؤلِّف كتابه بتمهيد تحدَّث فيه عن خلق الله تعالى للإنسان، وتكريمه بالعقل والسمع والبصر والفؤاد، وتسخير الأرض ذلولاً له والكون خَدومًا له، ووهبه قوى العقل والتدبُّر والنظر، ثم كلَّفه بالاستخلاف في الأرض، ثم تحدَّث عن أن العقل البشريَّ لا يقوى وحده على إدراك سنن الخير والشر بسبب وَعْيِه المحدود، فوهبه الله من فضله "علم النبوة" الذي انبثقت عنه مناهج الهداية التي حملها الوحيُ الأعلى إلى الأمم والشعوب كافَّة عن طريق الأنبياء والرسل، وختمها تعالى بالرسالة المحمدية العالمية الشاملة.

وإذ إن أي بناء حضاري إنساني يفتقر إلى منهج تغييري يقوده نحو غاياته ومقاصده بخطوات منظَّمة وسليمة، كان المنهج النبوي في البناء الاجتماعي منهجًا فطريًّا متوافقًا مع سنن الله في الخلق، ومنسجمًا مع قوانين الدعوات الإنسانية.

وقد أتى الكتاب في ثلاثة فصول، الفصل الأول: (الإطار العام لدراسة المنهج النبويِّ)، تناول فيه: (أهمية النظر الكلي في قضايا السنَّة، معالم منهجية الرسول صلى الله عليه وسلم في البلاغ المبين، البُعد المقاصدي للمنهج النبوي، البعد البلاغي للمنهج النبوي، مفهوم البلاغ المبين وشروطه، محاور النظرية البلاغ المبين، دروس من الفقه النبوي). والفصل الثاني: (المنهج النبوي والتغيير في العصر العالمي)، وفيه: (وظيفة السنة النبوية في البناء الحضاري، من سنن البناء الحضاري، خصائص الواقع العالمي الراهن، المنهج النبوي وقدرته على البناء، من أجل قراءة أخرى للسنَّة، المنهج النبوي يحدد المأزق العالمي الراهن، منطقية السنة في التعامل مع الظواهر الاجتماعية، السنة النبوية مصدر للثقافة الإسلامية، المنهج النبوي ومفهوم التغيير الحضاري، التغيير الحضاري في ضوء وعي المنهج النبوي). والفصل الثالث: (المنهج النبوي كمركَّب حضاري)، وفيه: (مشكلة توجيه العملية التغييرية، المغزى الثقافي لميلاد الجماعة التغييرية، المنهج النبوي والنظرة الكلية للمشكلة، أولاً: الرؤية الكونية، ثانيًا: الرؤية الاجتماعية، المنهج النبوي في بناء الحضارة العالمية، المحاور الثلاثة للمنهج النبوي، أولاً: المنهج النبوي وعالم الربط الحضاري، ثانيًا: المنهج النبوي وعالم التثقيف الحضاري، ثالثًا: المنهج النبوي وعالم البناء الحضاري، المنهج النبوي وبناء إنسان الاستخلاف). وقد ذكر المؤلِّف في خاتمته أنه قصد من بحثه الإسهام في تحريك طاقات الأمة الحيوية من الأفكار والأشخاص والأشياء؛ لتسير على خط الاستخلاف في الأرض.

---

المنهج النبوي والتغيير الحضاري‏