دراسة تلقي الضوء على جوانب قد تخفى عن شخصية داعية النصرانية الأول بولس، فدراسة هذه الشخصية هام جداً لفهم هذه الدعوة النصرانية و سبر أغوارها، ويتبين من الدراسة من خلال دراسة نصوص العهد الجديد وكتابات المؤرخين والمفكرين النصارى أن بولس و أتباعه من دعاة ألوهية المسيح كانوا في البداية قليلين، وقد وسمهم معاصروهم بالفرقة المارقة، وقد ظل الوضع كذلك حتى مجمع نيقية عام 325م، فتحكي كتب التاريخ أن عدد من حضروا المجمع كانوا قرابة الألف شخص من مختلف الطوائف النصرانية المعروفة آنذاك، ومنهم 318 أسقفاً على رأي بولس، وقد ناصرهم الإمبراطور قسطنطين بإنحيازه لرأيهم وفرض عقيدتهم على غيرهم، و منذ ذلك التاريخ فُرضت عقيدة بولس على النصارى بأنها العقيدة الصواب وما خالفها هرطقة، ثم انتشرت في كافة أرجاء الإمبراطورية الرومانية ودفع ما سواها من عقائد أخرى حتى صارت اليوم - وعلى اختلاف طوائف النصارى - مصدراً للعقيدة النصرانية.
المستودع الدعوي الرقمي نسعى لتكوين أكبر مستودع معرفي ومعلوماتي للدعوة والدعاة حول العالم، من خلال توفير الملفات والتقارير والبيانات الخادمة للعاملين في الدعوة إلى الله.