بالعقل يتوصل الإنسان إلى معرفة ما يجهل بداهة أو بالتعلم، فبالبداهة يعرف مبادئ العلوم ويدرك - على سبيل المثال - أن الصدق والعفة والأمانة فضائل ضرورية له وللمجتمع ، أما الشريعة الإلهية بما تحوية من أحكام وشرائع وتوجيهات فلابد من تعلمها ابتداء من خلال الرسل -صلوات الله وسلامه عليهم- الذين أوكل الله تعالى إليهم مهمة تبليغ الرسالة وتعليمها للناس، قال تعالى: (وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ)، ثم يضطلع بها من بعدهم العلماء الذين هم ورثة الأنبياء وحاملو الأمانة إلى أن يأتي أمر الله. وهذا التلازم بين الدعوة والعقل في العملية الدعوية يجعل استيعاب الدعوة والاقتناع بها أمراً مقارباً، إذ يتوجب على المدعو أن يستخدم عقله لفهم الدعوة وإدراك مراميها، ولا شك بأن من كتب الله له الهداية سيعرف صحتها وصدق الداعي إليها، ومن ثَم يؤمن بها، فالعقل نعمة من الله.
المستودع الدعوي الرقمي نسعى لتكوين أكبر مستودع معرفي ومعلوماتي للدعوة والدعاة حول العالم، من خلال توفير الملفات والتقارير والبيانات الخادمة للعاملين في الدعوة إلى الله.