لا شك في أن الأمور الحسية لها أعظم الأثر في تقوية الإيمان بالله تعالى من المعنويات عند بعض المدعوين، ولعل من أوضح الأدلة على ذلك طلب إبراهيم عليه السلام من ربه أن يريه كيف يحيي الموتى ليطمئن قلبه، وفي ذلك يقول الله تعالى حاكيًا الذي وقع بينه عز وجل وبين نبيه إبراهيم عليه السلام: (رَبِّ أَرِنِي كَيْفَ تُحْيِي الْمَوْتَىٰ ۖ قَالَ أَوَلَمْ تُؤْمِن ۖ قَالَ بَلَىٰ وَلَٰكِن لِّيَطْمَئِنَّ قَلْبِي)، فإذا كان هذا شأن الرسل فإن من سواهم أولى بسوق الآيات المحسوسات التي تقوي إيمانهم بالله عز وجل، خاصة أن الله تعالى يخاطب الناس في القرآن الكريم على اختلاف مللهم ونحلهم وأديانهم، وفيهم المنكر للوجود الإلهي والمثبت له، إلا أن الطريق به قد التوى فعاش على الشرك وعبد مع الله آلهة أخرى من حجر أو شجر أو حيوان أو إنسان، وهناك أهل الكتاب من اليهود والنصارى ضلوا وأضلوا عن سواء السبيل.
المستودع الدعوي الرقمي نسعى لتكوين أكبر مستودع معرفي ومعلوماتي للدعوة والدعاة حول العالم، من خلال توفير الملفات والتقارير والبيانات الخادمة للعاملين في الدعوة إلى الله.