مركز البحوث والدراسات
نبذة
هذا الكتاب يضمُّ بين دفَّتيه خمسة أبحاث تدور عن فقه الوفاق، الذي كان عدمُ العمل به عاملَ هدم لثورات الربيع العربي التي اندلعت مع مطلع العقد الثاني من الألفية الثالثة، وكان الأمل كبيرًا أن تتجاوز تلك الشعوب ما كان أُقحِم عليها من مقدِّمات إفساد منظَّم واختلافات وشقاقات يحرص الطغاة على تجذيرها وتكبيرها؛ إذ عمل كل أعداء هذه الثورات – من أنصار الثورة المضادة والقوى الأجنبية وغيرها - على التحريش بين الناس وبثِّ الخلافات والشقاقات بينهم، والنفخ فيها حتى ضاع الأمل من نفوس الناس برَتْقِ الفتوق، ورقع الخروق، بعدما التحمت الجماهير متنوِّعة المشارب والاتجاهات على مطالبَ متشابهة من العدالة والحريات.
لقد تفنَّن أعداء الشعوب الثائرة في الداخل والخارج في تحزيب الناس بعضهم في وجه بعض، وتخريب علاقاتهم وصلاتهم ببعضهم البعض.
وفي هذا الكتاب جهد مكتوب على طريق سعيٍ دؤوب مطلوب لاستنقاذ فصائل الأمة من طواحين الأزمة الناشئة عن فساد البين بين بعضها البعض، في محاولة لرد الجميع إلى الاستعصام بالله والردِّ إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد الإنابة والاستغفار.
ويحتوي هذا الكتاب على خمس ورقات:
الورقة الأولى: (فقه الوفاق.. متى نحييه؟)، كتبها الدكتور عبدالعزيز مصطفى كامل.
الورقة الثاني: (وحدة الصف ضرورة)، كتبها الدكتور محمد بن عبدالله الدويش.
الورقة الثالثة: (معالم في طريق الوفاق)، كتبها أحمد بن عبدالرحمن الصويان.
الورقة الرابعة: (التعاون مع أهل القبلة: الشروط والمحاذير)، كتبها الدكتور عبدالعزيز بن محمد آل عبداللطيف.
الورقة الخامسة: (حدود التعاون المشروع بين الأطياف والأحزاب المختلفة داخل البلد الواحد)، كتبها الدكتور هشام بن محمد برغش.
المحتوى
