هذا الكتاب...
الأصولية والحداثة من الكلمات المصيرية التي تحكمت ولا تزال تتحكم فى مصير الشعوب الغربية المسيحية، وتتحكم حالياً ولو من خلال أقنعة تمويهية فى مصير الشعوب الإسلامية والعربية. وعلى الرغم من كل ما كتب باللغة العربية من أبحاث ودراسات حول الأصولية والحداثة، وهي مسميات تؤدى في نهاية المطاف إلى العلمنة والتغريب أو فرض النمط الغربى على المجتمعات الإسلامية والعربية، فلم يتطرق أحد للملمح الديني بهذا الوضوح، لتأكيد أن هذه الكلمات قد وجدت أو أنه قد تم اختلاقها لغوياً للتعبير عن معركة الكنيسة وصراعها مع العلم والعلماء.
كما يؤكد هذا البحث عدم جواز استخدام هاتين العبارتين فى المجال الإسلامي وخاصة في مجال القرآن الكريم والسنة. لأن استخدامهما في المجال الغربي يطابق الواقع الذي تتخبط فيه الكنيسة وأصولها المحرفة التى عبث بها على مر التاريخ أما محاولة فرض مثل هذه الكلمات أو إقحامها في الخطاب الإسلامي فيعد تخريباً مرفوضاً لابد من التصدى له لأن نص القرآن منزّل لم يتعرض لأى تحريف، والإسلام لم يعرف أى معركة بين القرآن والتقدم العلمي أو العلماء.
المستودع الدعوي الرقمي نسعى لتكوين أكبر مستودع معرفي ومعلوماتي للدعوة والدعاة حول العالم، من خلال توفير الملفات والتقارير والبيانات الخادمة للعاملين في الدعوة إلى الله.