من أراد أن يعلم منزلته من الله فلينظر فيما استعمله الله فيه، وخير ما يستعمل الله فيه الإنسان هو أن يكون داعيًا إليه بالحكمة والموعظة الحسنة، {وَمَنْ أَحْسَنُ قَولًا مِمَّن دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحًا وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ المُسلِمِين} [فصلت: ۳۳]، وعلى حسب مكانه من الدعوة يكون مكانه عند ربه، ولأهمية هذا الشأن، وقد تعرضنا لشيء منه في مبحث فريضة الفاعلية، فيستحسن الحديث عن آفات الداعية وذلك لما تشاهد من صرعى في طريق الدعوة ذبحوا أنفسهم بسكين الجهل أو مُدية الاستعجال أو بندقية سوء تقدير العواقب، ولذا كانت هذه الورقة.. وأرجو الله جل وعلا أن يجعلها خالصة لوجهه هادية لكاتبها وقارئها، والله الموفق.
المستودع الدعوي الرقمي نسعى لتكوين أكبر مستودع معرفي ومعلوماتي للدعوة والدعاة حول العالم، من خلال توفير الملفات والتقارير والبيانات الخادمة للعاملين في الدعوة إلى الله.